فى الوقت الذى لا يزال فيه الدولار الأمريكى يواصل تحطيم الأرقام القياسية أمام الليرة التركية، مسجلًا أكثر من 7 ليرة تركية، تكبد آلاف التجار الأتراك خسائر فادحة مما جعلهم يصرخون من الخراب الذى حل بهم بسبب سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الفاشلة.
وقال تجار أسواق "أمينونو" الشعبى فى إسطنبول لوسائل إعلام تركية: "لقد أصبحنا لا ننتظر الأرباح، ونتمنى ألا نخسر أكثر من ذلك". وأوضح التجار أنهم لا يحققون أى أرباح منذ فترة طويلة، مؤكدين أن الأمر بدأ يتحول إلى خسائر كبيرة. فيما قال تجار الإلكترونيات: "عندما وصل الدولار 6 ليرات، لم يعد هناك من يفكر فى شراء أجهزة جديدة"، موضحين أن المشترين يندهشون عند رؤية الأسعار المعلقة على المنتجات، دون شراء.
وتعتبر المنتجات الإلكترونية من أكثر القطاعات التى تأثرت بالارتفاع الجنونى للدولار أمام الليرة التركية؛ لذلك أعرب سليمان جايك أحد بائعى الحاسبات الآلية فى سوق أمينونو عن تخوفه من حالة الركود التى ضربت القطاع. وقال التاجر التركى: "أنا الآن أقوم بشراء الحاسوب الواحد مقابل 500 دولار أمريكى، وكنت أبيعه مقابل 1500 ليرة تركية عندما كان الدولار يساوى 3 ليرات تركية، أما الآن فأنا أبيعه مقابل 2500 ليرة تركية، والمحل الآن فارغ تمامًا، والمشترون يدخلون ويلقون نظرة ثم يخرجون مرة أخرى دون شراء". وفيما قال أحد بائعى الهواتف المحمولة فى المنطقة نفسها: "كانت لدينا آمال أن يتحسن الوضع قريبًا، وهناك من أغلق متاجره من أصدقائنا، وأنا أيضًا أفكر فى ذلك، لأننا لم نعد نحقق أرباحًا وأصبحنا نتعرض لخسائر كبيرة".
كذلك الأمر بالنسبة لقطاع المنسوجات، فقال أحد تجار المنسوجات يدعى عمر أرباش: "إن المنتجات التى كنا نبيعها مقابل 35 ليرة، نحصل عليه مقابل 50 ليرة تركية، وذلك لأن أغلب المواد الخام للمنسوجات يتم شرائها بالدولار".
وقال يلماز توبال أحد بائعى الملابس الداخلية: "إن لم يكن الاقتصاد قوى، لن يمكننا التحرك بحرية، والآن نحن من يدفع ثمن ذلك وكذلك الشعب التركى".