في هذا الليل الساكن
أصبح قلمي حراً بأفكاره
يعبر كل الحدود والمجرات
أمسكت بقلمي لأكتب
وجدتني أضع نقاطاً كثيرة على أوراقي
فلم أستطع أن أفسر هل هي نزيف
من دواخلي أم كلمات جاد
بها قلمي ولم أفهمها أنا
فأنا عاشقة كفيفة القلب
لا أبصر في هذه الدنيا سواك
ولا يستهويني رجل في هذا العالم إلاّكَ
كأنما خلقت أنا وتفاصيلي
لإنعاش نبضك وما تبقى مني ومنك
أتعجب عندما أخلو بنفسي
كيف أبتسم وأنا بجوارك
وبداخلي هذا الكم من همومي
ربما لأَنِّي معك أنسى أنني في هذا العالم
أسال نفسي أحيانا أيهما هو واقعي
هل هذه اللحظات التي تعصفني بأنينها
أم لحظات السعادة التي أقتطفها من بين سنين عمري
حقاً لا أدري أشياء رافقتني طويلاً
وما زالت معي حقيبة سفري وأوراقي وقلمي واسمي
لقد أخبرتك أنني نبتة ترتوي من ماء عينيك
وتتنفس من هواك وبرغم ذلك تركتها
تموت عطشاً واختناقاً
أتعبني انتظار ميلاد عينيك
من بين سحب الفراق
الجاسمة على صدر الشمس
فلا تظهر ثوانٍ بين الفراغات حتى
تغرق من جديد بين غياهب السحب
وأنا أنتظر بلهفتي واشتياقي لخيوط الشمس
قبل أن ألتقي بك كان لدي مفاهيم
خاطئة عن جنون الحب والشوق
ولكن بعد لقائي بك أدركت كيف يكون الجنون
جنون يجعلني أفيق من نومي العميق شوقاً إليك
حنين مؤلم يتشبث بزحام أفكاري
ياسيدي وحبيب قلبي
عندما أقول لك أحبك بل أعشقك
هي عطر كلماتي التي تحتوي آهاتي وأشواقي
تحتوي جراحاً تنزف من شرايين
تنثر الذي أعجز عن نطقه بشفاهي
تحتوي طفلاً جرحه ينزف بصمتي
لعلك تصطلي لهيب شوقي
وتحتويني وأحتويك أيها الحبيب