تطالعنا الأخبار يوميا عن حوادث ضرب وقتل وقطع صلة الارحام والفاعل واحد لا يتغير وهو الميراث والغريب أنه الجاني والمجني علية في نفس الوقت فقد أصبح الميراث في هذة ألايام والتي فيها الباطل سيد الموقف الميراث هو الجاني من وجهة نظر الظالمين أكلي حقوق اليتامي فيدعون ظلما وبهتانا أن الميراث فرق ألاخوة وجعلهم أعداء وجعل ألاخت تطالب أخاها بحقها في ميراث والديها ويعتبر مطالبتها بحقها جرم كبير فكيف تورث البنت وتقسم ألاراضي لياخذها زوجها الرجل الغريب لا لن يحدث ذلك أبدا حتي وأن وصل ألامر الي قطع صلة ألارحام أو حتي القتال فلن يأخذ أحد ميراث الوالد رحمة الله علية فهو ترك ألاموال وألاراضي لهذا الابن العاق ظنا انه سيكون أبنا بارا بأخوتة بعد وفاتة ولكن خاب ظن الوالد في أبنة وأخذ ألابن كل شئ لنفسة وباع أخوتة في أسواق الخسة بأرخص ألاثمان من أجل أن يحصل علي الاراضي والأموال وأختار أن يعيش وحيدا كشجرة الصبار في صحراء جرداء الجميع يراها ولا يقترب منها فماذا يؤخذ منها سوي المرار فهذا هو الحال ألان وما يجعل العيون تبكي والدموع تنزل علي الخدود كحمم البركان أن ألاخوة اصبحوا أعداء في هذا الزمان بسبب الميراث الذي جعلة الظالمون هو الجاني وليس المجني علية
ومع ما نراه من الغيوم التي ملئت سماء حياتنا يخرج من بين هذة الظلمة شعاع من نور يخترق هذا الظلام ومثل هذا الشعاع أخ بارا بأخوتة متمسكا بصلة ألارحام يحاول بكل ما يملك تطبيق الشرع وما أنزل في القرأن فيضع ألامور في نصابها الطبيعي ويعطي كل ذي حقا حقه فيمد يدة بالخيرلأخوتة ويوضح لهم ما تركه والديهما من مواريث ويعطيهم حقهم كاملا فتظهر الحقيقة علي يديه بأن الميراث ليس بجاني بل هو المجني علية من فئة من الظالمين أكلي حق اليتيم فهولاء الظلم عندهم كالماء والهواء فهم لا يستطيعون العيش بدونه وكل ما يفعلونة من اجل ان يتركوا ثروتهم الي أبنائهم فيجمعون المال من حرام وسيحاسبون عنه وحدهم ولن ينفعهم في هذا اليوم أبنائهم لانهم سيتخلون عنهم