القلوب الحديدية

القلوب الحديدية
ذهبت الانسانية الي غير رجعة وأصبحت القلوب كأله حديدية تعمل من أجل أن تضخ الدماء فقط في ألاجسام البشرية وتاهة القلوب بين القسوة وألانانية فاصبح الانسان يعيش بلا مشاعر بلا رحمة بلا أنسانية فكان في ألامس البعيد ألاخواة أوفياء لا يفرقهم سوي فراق الحياة الي أن جاء اليوم الذي نري فية ألاخوه أعداء ونجدهم بين أروقة القضاء يشكون بعضهم البعض وتراهم أعين الناس يمشون في شارع واحد وكلا منهم يدير وجهه عن أخية حتي لا يراه فهل هذة هي الحياة وأيضا لا يدهشك مشهد ألاخوة الاعداء فهناك مشهدا أخر عنوانه الخيانة وقتل الوفاء عن تعمد صريح وأصرار وأضح عندما تري أعز أصدقائك لا يؤتمن علي أسرارك وينقلها كلمة كلمة وحرفا حرفا الي ألد أعداك وما يدهشك أنة يظل في تمثيله الردئ ويدق باب منزلك ويقابلك ويرتمي بين أحضانك كحية رقطاء وأبتسامتة الصفراء تملئ وجهه ولا يعرف أنك أكتشفت خيانتة اليك وأنت تتركه يمارس خداعة ويظن نفسة انه أذكي ألاذكياء ولكن أنت تعرف أن من يخون صديق عمره هو من الاغبياء لانه نادرا أن يجد صديقا مثلك يعرف معني الوفاء
ومن مشهد خيانة ألاصدقاء الي مشهدا أخر لأمرأة تتنفس الخبث وتعيش مع زوجها بمكر الثعالب ودهاء الثعابين فتوسوس له ليأكل ميراث أخواته النساء وتنفخ في نار القطيعة وتنقل له كلمات من الكذب لتشعل نار الفتنة بين زوجها واخوتة وتلقي بشباكها في نهر زوجها لتجعله رهن أشارة من يدها وكأنة طفلا رضيع وتستمر هي في خطتها التحريضية ضد أخوتة وعلي العكس تماما تقربه من أهلها وتجعله لهم خادما مطيعا فيخسر الكثير ليكسب رضا زوجتة وعشيرتها ويخسر من تربي معهم وهو طفلا صغير وأحتضنته عيونهم وقلوبهم قبل أيديهم حتي أصبح رجلا كبير ورد الجميل بنكرانه ونسي أخوتة من أجل زوجتة وهذا المشهد الكئيب يتكرر كثيرا لدرجة أنه أصبح في مجتمعنا ليس بغريب
وننتقل الي مشهد أخر لبعض الشباب في هذة ألايام والتي أصبحت قلوبهم حديدية لا تعرف الرحمه طريقا لها فتجدهم في شوارع البلاد وكأنهم من التتار أو لم يعرفوا شيئا عن الاسلام أو أعادوا أنفسهم الي زمن عبدة ألاصنام فتجد بعضا منهم يتعامل مع أباة الذي شرب كأس المر من أجل أن يلبي له ما يريد أنه رجلا لا يستحق الحياة لانه لم يترك له ثروة أو يجعلة مليونير فيتعامل مع والدة كمعاملة ألاسير
ماذا حدث لك أيها الانسان ألم تعتبر من أناسا كانوا يعيشون بجوارك ولهم أماني وأحلام ولم يمهلهم الموت وأنت لا تبالي وكأنك وقعت مع ملك الموت عقدا بألا يقترب منك فتسعي بكل ما تملك من قوة لتحصل علي ما تريد فتبيع الاخلاق والشرف والكرامة وتمضي في طريق النفاق والكذب وتعيش في دوامة الحياة فتأخذك في بحورها لتغرقك في أعماقها ولن تفيق من غفلتك ألا وأنت تحت التراب وحيدا فهل تعود الي رشدك أم تظل علي عهد الظلم ماضيا

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;