لازال طريق بورسعيد طريق الموت، تطالعنا الأخبار يوميا، بسقوط عشرات الوفيات والمصابين على الأسفلت، قديمًا كان المعتاد في رصد تلك الحوادث أن يكون السبب الرئيسي، السرعة الجنونية للسائقين، ولكن وفقًا لتغيرات الأحوال كان السبب الأبرز هو المستوى المتدني للطرق، خاصة الجديد منها،بحدوث هبوط ارضى مفاجئ ،تآكل في الأسفلت ،عدم وجود لوحات إرشادية كافية، غياب الوجود الأمني.
الظلام يخيم على أرجاء الطريق ، رغم انتشار أعمدة الإنارة على جانبي الطريق، لكنها دون كهرباء، إلا من بعض الأعمدة، التي يطل منها ضوء خافت لا يساعد قائدي السيارات على المرور بأمان ،إلى أن أصبح طريق بورسعيد من أشد الطرق خطورة بتوالى الحوادث على مفارق بحر البقر ومداخل ومخارج المدينه
وهناك طرق اخرى تحصد الارواح منها طريق شرم الشيخ - طريق السخنة- الزعفرانة شأنه شان باقي الطرق صائدة الأرواح التي حازت لقب "طريق الموت"، بعد أن حصدت أرواح الكثير من المواطنين وسالت عليه دماء مئات المصابين خلال الأعوام السابقة ، ليكونوا أخطر الطرق الجبلية على مستوى الجمهورية، حيث يعانى من كثافة مرورية نتيجة تزاحم سيارات النقل الثقيل، وحافلات الركاب لوجود القرى السياحية على ساحل البحر الأحمر وشركات شمال غرب خليج السويس ومحاجر جبل عتاقة، إلى جانب نحو ٤ موانئ، وترجع خطورة الطريق لعدم ازدواجه وخطورته الجبلية الوعرة، نتيجة كثرة المنحنيات به، لانحصارها بين الجبال والبحر.
نزيف الأسفلت مستمر وسيستمر طالما إننا نعتمد على النقل بالطرق في نقل المواد الثقيلة ذات الحجم الكبير بالشاحنات على الطرق.
وقعت حوادث مروعة (وهي متكررة وليست جديدة) راح ضحيتها أرباب أسر وكان السبب الظاهر هو سيارات النقل.
أرواح المصريين غالية، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس، ونتفاجئ بتصريحات من الحكومة مسكنات فقط بدون عمل ...مضيعة للوقت وتعقيد لإمكانات حل الأزمات....لا يجب أن نهرب من الازمات بالقفز امامها، متصورين بذلك اننا قهرناها..لا..انها ستظل تلاحقنا كما تلاحق الحيوانات المتوحشة ضحاياها إذا لم تعالج
نناشد السيد رئيس الجمهورية بتأمين شبكات الطرق وتخطيط هندسي لتفادى الحوادث ، كما نطالب سيادته بأبسط حقوق المواطن إضاءة الطريق ووجود نقط إسعاف وورديات مرورية بطول الطرق حتى ننقذ ما يمكن إنقاذه