الوهم المميت

الوهم المميت
سألت صديقي ماذا بك? ، كيف وصلت إلي هذا الحال ?، كيف أسود قلبك بعد ماكان يشع نوراً وحب للجميع!! ، ماهذا الذي أنت فيه فاأنت لم يُقتل أحدهم عزيز عليك، لم يموت من كان يسأل عنك ، لم يضيع منك حلم ما ، ماذا فعلت لنفسك ..!! لماذا لا تجيبني !!
كانت تتمايل في ذلك الطريق فَملت ومكان للطريق اتجاه أخر إلا ورائها ظنننت أنني أستطيع أن ألفت نظرها ظننت أنني سأمتلك قلبها عما قريب ، غازلتها مراراًوتكراراً بدون ملل، قضي الأمر بأنني أحببتها وأمتلكتني من أول نظره.
كتبت قصائدي وأهديتها لعينيها كتبت علي جدران المنازل بأنني عاشقها لم أمٌل أن أسير ورائها في الحر الشديد ولم أظمئ حينها كيف لي أن أفعل وماء زمزم يجري أمامي في بلاد النيل ومالي أن أمل ولو ذهبت ورائها بلاد الرافدين .
قد راودني شعور غريب حينها قد ألهمني حبها بأنها تحبني ولم أكن أعلم أن هذا بعيداً كل البعد عن الأعين والأشياء الملموسه لم أكن أعلم أن هذا مضاد لقوانين نيوتن الفيزيائيه ونظريه أينشتاين في الزمكان ؛ وقوانين البشر والقلوب لم تكن حينها إلا وهم قد إستولي علي عقول تلك البشر البغيضه التي تحب بصدق وتعشق حد الجنون .
كنت أقراء في ليله صافيه عن حب روميو لجوليت والمجنون لليلي وعنتر لعبله ولم أري في تلك الروايات إلا أن هذا وهم قد أقنعوا به أنفسهم كيف لحبيب أن يقاتل وحده من أجل محبوبته كيف له أن يموت في نهايه الروايه فضل له أن يعيش معها بأمان ولماذا تتغير الأماكن وتمر السنين المريره ونفس الغريزه الحمقاء مازالت موجوده لا يوجد عدل في هذا الحب كله مخالف للقوانين الطبيعيه التي يتماشي بها الكون .
تتولد الجاذبيه بين كتلتين عندما تقترب أحدهم من ألأخري مهما أختلفت أحجامها ولكن في هدا الكائن البشري الغريب بطبعه وصفاته تتكون جاذبيه تلقائيه مجرد المرور علي كتله أخري قد تكون أيضاً مجهوله المصدر وحيناها تكون المعادله في كلا من الطرفين مقدارها واحد صحيح حتي يجتذب لك المجهول وان لم يفعل تظل في نهايه الامر وحيداً مثل ذلك الرقم الذي صومع نفسه وأغلق أبوابه وقرر أن يستثني نفسه ويصنع لنفسه قانون هو الأخر يبرر لنفسه فعلته .
كنت علي حق ياصديقي لم يكن كلامك مجرد سطور وأحرف تافهه تتغني بها ، فقد كانت قوانين لم تتماشي مع هذا الكائن البغيض الذي أوهم نفسه بأن الحياه جميله ولم يعلم أنها غير مجديه وليست ساحره إلي هذا الحد الذي ألقي بك في قبرك وحيداً دون حبيبه تسأل عليك ودون جواب تعطيني إياه ..!

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

فيس بوك

a
;