الثقة بالنفس وأهميتها في النجاح

الثقة بالنفس وأهميتها في النجاح

الثقة بالنفس هي ثقة الإنسان في صفاته وقدراته وتقييمه للأمور، عرّفها الدكتور أكرم رضا بأنها إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وبقدراته وإمكاناته، أي الإيمان بذاته، ويعرف الإنسان الواثق من نفسه في علم النفس بأنه الشخص الذي يحترم ويقدر ذاته، ويحب نفسه ولا يعرضها للأذى، ويثق بقدراته على اتخاذ القرارات الصائبة ويدرك كفاءاته، كما يتسم الشخص الواثق بنفسه بالاطمئنان والتفاؤل والقدرة على تحقيق الأهداف، وتقييم الأشخاص والعلاقات بشكل صحيح بناءً على نظرته لنفسه وتقديره لذاته، وتبدأ الثقة بالنفس بالتكون على مدار السنوات ابتداءً من الولادة حتى المرور بكل التجارب والانطباعات وتجارب الحياة في الدوائر الأسرية، والمدرسة، والجامعة، ومع المعلمين والأصدقاء وللثقة بالنفس أهمية كبيرة في إقامة علاقة ايجابية. تخلص من الشعور بعدم الأمان. تعزيز القدرة على تحقيق الأهداف والأحلام والرغبات. تحسين القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة المناسبة للشخص، وأداء الأعمال بشكل متقن. تطور الذات والقدرة الإنتاجية والعزيمة والإصرار. تمنح الشعور بالسعادة. أسباب انعدام الثقة بالنفس .
فمصدر الثقة هو الإيمان بالله هو يعتبر الإيمان بالله المصدر الأساسي لثقتنا بأنفسنا، خاصة إذا اقترن بالتوكل عليه، لأن الإيمان والتوكل على الله يبعث الطمأنينة في النفس، ويقلل من نسب التوتر والقلق، ويقوي جهاز المناعة النفسي، ليكون أكثر قدرة على التعامل مع الحياة بحلوها ومرها، بل والأكثر من هذا مواجهة محطات الفشل وتحويلها إلى نقاط انطلاق للنجاح”. وتضيف “يجب أن نتعلم أنه حتى حينما تغلق الأبواب، فإنه لا بد أن تكون هناك نافذة مفتوحة في مكان آخر، ولذلك فالإنسان المتوكل على الله لديه ثقة تجعله يصنع من كل العقبات التي تقابله ويتعثر بها كتلاً لاستعادة بناء ثقته بنفسه”. 
وتلعب الصحبة الإيجابية في حياة الإنسان دوراً مهماً في إمداده بالثقة بالنفس، على العكس تماماً من صحبة الشخصيات السلبية؛ فالسلبية معدية والإيجابية أيضاً معدية. إلى ذلك، تقول إبراهيم “من المهم أن تتأكد من الاحتكاك ومعاشرة الأشخاص الذين يتحلون بالثقة بأنفسهم، لأنه يمكنهم أن يقدمون لك المساعدة عندما تنخفض ثقتك بنفسك، وإذا حاولنا أن نتخيل أن الثقة بالنفس عضلة في جسم الإنسان، فإن قانون العضل أنه كلما استخدمت العضلة زادت لياقتها ومرونتها، وكلما قل تمرينها ازدادت ضعفاً وتيبساً، وكذلك الثقة بالنفس .”.

وهناك عدة طرق لتعزيز الثقة بالنفس تتمثل في ت حديد نقاط الضعف، وتحسينها، وتطوير الذات. البحث عن نقاط القوة، واستغلالها، وإبرازها، وتنميتها. التحلي بالشجاعة والإقدام على ما هو جديد ونافع، وتشجيع النفس إن أخطأت، ومكافأتها إن نجحت. الاهتمام بالمظهر الخارجي، وارتداء الملابس الأنيقة، وعدم إهمال النظافة الشخصية. الاطلاع على كل ما هو جديد، والمداومة على القراءة لاكتساب المعرفة، والقدرة على التفكير بشكل أفضل. الابتعاد عن الأصدقاء السلبيين المنتقدين، والبحث عن أصدقاء إيجابيين في الدعم والثناء. ممارسة الهوايات أو الإقبال على ممارسة هوايات جديدة. المشاركة في المناقشات والحوارات العائلية وبين الأصدقاء، ومبادلة الآراء بشجاعة، والحرص على اكتساب مهارات الحديث. تشجيع النفس وتذكيرها بنقاط قوتها والخطوات الإيجابية، واستبدال الكلمات السيئة بكلمات تشجيعية تزيد القوة وتحسن النفسية. التواجد في مكان هادئ بين الطبيعة، والتأمل للتحرر من الانفعالات وتصفية الذهن من الأفكار والطاقة السلبية. حب الذات وعدم الانتقاص منها أو كرهها، وعدم التفكير في الماضي والأحداث المزعجة. الحرص على مساعدة الآخرين.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;