إن البناء الاقتصادي و الحضاري يبدأ من بناء الشباب و لا يمكن الحديث عن التنمية دون التطرق لدور الشباب ولكي يتم استهداف الشباب من أجل البناء يجب إعدادهم إعدادا متكاملا ومتوازنا لكي يكونوا أصولا بشرية حضارية عالية الاداء ويكون لديهم التمكين والاصرار علي التحدي الحضاري، والمنافسة الحضارية بينهم وبين ذويهم من الامم المتقدمة . وأن يكتسبوا تقدما في مجال العمل والصناعة والاقتصاد علي اعتبار أنها من أهم محاور البناء الحضاري، وهذا ما لا يمكن تحقيقه إلا عندما يتحول الشباب إلى قوة مبتكرة و عاملة وفاعلة ومنتجة.
وبعد نشأة وإعداد الشباب الاعداد السليم تأتي مرحلة الاهتمام بإنشاء وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي يكون الهدف منها توفير فرص وظيفية للشباب مما يساهم في نجاح عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، ويشعر الشباب أنه عضو فعال و مساهم في التنمية الاجتماعية،و يتسع فهمه ليشمل مساهمته في الحفاظ على البيئة الاجتماعية،من جميع النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية ، وبالنظر لأهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودورها في عملية التنمية الاقتصادية، أصبح من الضروري العمل على زيادة فاعلية هذه المشاريع وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها لزيادة دورها في عملية التنمية الاقتصادية ومن ابرز هذه العقبات(مشاكل التمويل المالي - قلة الوعي بأهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة – قلة خبرة الشباب وانعدام الثقافة الاقتصادية – الفقر الفكري لاعداد دراسات جدوي المشروعات الصغيرة والمتوسطة )..