رغم البعد ,رغم الكره ,رغم مقته وغضبه الشديد من تصرفاتها الحمقاء وغيرتها الداعشيه ,لم يستطع أن يخون عهده ووعده ,ومنح هذا القلب لأحداَ غيرها لإفساد ماتبقي منه.
لم يستطع أن ينسي ماكان من حب ,يحسبه أنه مضي ,أبعده بيده عنه ,أخبرها بأنه لايٌريدها أكثر من مائه وتسعين مره ,عبر عن كٌرهه لها في أكثر من محادثه هاتفيه, الي أن قضت المحكمه ,وكان حكم القاضي صعباَ للغايه,حيث حكمت المحكمه غيابياَ بالفراق,كان سعيداَ بحكم المحكمه رغم قسوته عليها و كأنه رحمه من القاضي به, وذلك بسبب غبائها الشديد في فهم رجل الميزان .
مرت الأيام وحاول أن يتغاضي ذلك الماضي وأقبل علي ذلك الحب الجديد ظناَ منه بأنه نسي مامضي أو أنه سيجدد قلبه ويحييه من جديد ,وكانت حبيبته الجديده أكثر ذكاءاَ وحسن تصرف في تعاملها مما جعلها تعجب رجل الميزان ,كانت تتقبل عصبيته وحزنه بإبتسامه جميله تشعره بأنه لاشئ يستحق الحزن بعد رؤيه هذه الأبتسامه علي ذلك الوجه الملائكي .
بعد الأرتباط الجديد بليلتين
لايدري مالسبب الذي جعله يذهب إلي الصندوق الخاص به الذي يضع فيه أهم خصوصياته ومقالاته ,لتقع عيناه علي هذا الجواب المغلف وبداخله ثلاث ورقات مدون عليها طلاسيم من الحب والعشق دونتها له وأرسلته له في عيد الحب.
كان ذلك الجواب أو تلك الطلاسيم التي كٌتبت بخطها الردئ أشد علي مشاعره من السحر .
الأن علمت لماذا كتب المصريون القدماء علي البردي ودونو تاريخهم عليه , وصدق قول أبتي حينما قال لي أنا لاأعترف بالالكترونيات لأنها قابله للأزاله أو الفيرسه ولكن أعترف بالرسائل المكتوبه والصور الورقيه فهي أصدق وأعلي قيمه وأطول عمراَ من الرسائل الألكترونيه.
علمت أن للورق لعنه شديده تصيب من له قلب إذا كتب المحب للحبيب عليه .
بعد أن قرأ جوابها المكون من ثلاث ورقات مٌسطره, تذكر نظراتها الثاقبه التي تحمل معها شعاع الحب والعشق , وحزن عينيها الذي يراه فيها حينما تشعر بأنه غير راضي عنها,تذكر كيف كانت تسعي لإرضاءه في شتي الحالات ,تذكر الفطير بالعسل ,والسوداني والتفاح الأمريكاني ,وغزل البنات,تذكر الحب الصادق الأول لها ,تذكر كل شئ جميل كان بينهما ,وقرر أن يتوقف عن ذلك الحب الجديد ويعيد الأستئناف في قضيه حبه القديم مستنداَ في أوراقه بوعودها وعهدها المكتوب بخطها ليبقي ذلك الجواب هو اللعنه المكتوبه وللحديث بقيه في الجزء الثاني .