يسعى الكثير منا لتحقيق النجاح والتغيير في حياته ، و نضع الأهداف الكبيرة ، و الأحلام الجميلة للمستقبل الذي نتمناه ، إلا أنّ القليل منا، من يُحقّق الأهداف والأحلام التي يتمنّونها ، و نُعزي السبب للمعوّقات التي نصادفها في حياتنا ، و لعدم الإلمام بالأسس، و المبادئ ، و القواعد المهمّة التي عليها تُبنى و تتحقّق بها الأحلام. أن الأمر ليس مستحيلاً ، و تحقيق الحلم ليس سهلاً بالتأكيد ، فلا نتوقع طرقاً سهلةً معبٌدة ، و لكن هناك طرقاً بديلة تُجنبنا تلك الطرق الصعبة ، إن الحصول على حلول وتوقعات مناسبة للصعوبات و العقبات التي ستصادفنا من البداية سيجعل رحلة الإنجازات الحقيقية أكثر سهولة بالنسبة لأي واحد منا ، و بهذه الطريقة ، لن نتفاجأ و نفقد عزائمنا عندما نواجه أي إحباط على طول الطريق ، كل حلمٍ يبدأ في القلب و العقل ، و كل إنجازٍ كبير بدأ في ذهن أي واحد منا ،لذا لا بد أن نؤمن بالحلم ، لنتمكن من تحقيقه . خذ بعض الوقت للسماح لنفسك أن تسأل "ماذا لو حققت هذا الحلم ؟ فكر بشكل كبير ، لا تدع التفكير السلبي يثنيك ، احلم بالإمكانيات المتاحة لك ، الحياة قصيرة جدا فلا تسمح لها بالرحيل دون تحقيق ما تحلم به ، ولا تترك إنجازاتك تتبخر ، فما تتخيله في حلمك سهل تحقيقه ، و في نفس الوقت يجب أن يكون حلمك كبيراً فتصدقه ، ومن المحتمل أن يفوق قدراتك و لكنك تؤمن به ، ثقتك بأنه في حالة حدوث نجاحات مختلفة ولو كانت صغيرة هي السبيل في طريق الحلم الكبير أمر مهم ، و ثقتك بأنك إذا عملت بجد و استمرارية ستتمكن من تحقيقه ويكون الدافع الأساسي لك و لأي واحد منا ، فالأفضل أن تتحرك ، بدلاً من التوقف و الاستسلام . لا تحتفظ بالأحلام في نفسك ، قلها ، رددها ، أخبر بها كل من حولك ، لا تجعله حلم هادئ يعيش فقط داخل عقلك ، من يريد تحقيق حلمه يجب أن يشرك من حوله ، لكي يبدأ في تصديقها أكثر فأكثر ، و أيضاً لكي يتحمل المسؤولية عن حديثه فيدفعه إلى القيام بذلك فعلاً ، كل حلم يجب أن يأخذ شكل خطة مكتوبة مدروسه ، لأنك بإذن الله ستحصل على ما تخطط له ، حلمك لن يحدث و لن يتحقق إلا بالجلوس مع النفس بشكل منتظم ، و يرافقه تخطيط استراتيجي لتحقيق ما تريد ، فكر في كل التفاصيل ، جَزّء الخطة بأكملها إلى أجزاء صغيرة قابلة للتطبيق ، ثم حدد إطار زمني لإنجاز كل مهمة في "خطة أحلامك". عندما تصل إلى هدفك وتعيش حلمك ، تأكد من الاستمتاع به ، امنح نفسك بعض المكافآت على طول الطريق ، امنح نفسك مكافأة كبيرة عندما تصل إلى حلمك ، استخدم حلمك من أجل الآخرين ، ساعدهم لتحقيق أحلامهم ، و افرح معهم . الإنجاز و الإبداع و التميز له خطوات و مراحل لابد لنا أن نفهمها و نتقنها و نأخذ الخطوات الحقيقية و الجريئة لتحقيقها ، فمهما كان الحلم صعباً ، فهو غير مستحيل، و كل منا يمتلك طاقةً كبيرةً كامنة في داخله قادرة على هزم كل مستحيل ، إلا أننا بحاجة إلى العمل الجاد الدؤوب والمستمر ليلاً ونهاراً للوصول إلى ما نريد ، كما أننا بحاجةٍ إلى تعلم كل ما هو جديد ومفيد كي نصل إلى الأهداف و الأحلام . وفق الله الجميع لتحقيق الأحلام و الأهداف ،،