مصر أم كل الدنيا

مصر أم كل الدنيا

العبث كل العبث الكتابة في أي أمر آخر بعيدا عن امر مصر .. لأسباب قد لا تكفي كل أوراق الصحف لحصرها. ورغم عدم اقتناعي بجملة مصر أم الدنيا التي يرددها الجميع. ..

ليس تقليل من شأنها انما لاني اجد ان مصر كل الدنيا ، إلا أني وجدت نفسي غير قادرة على التفكير بعيداً عن هذه الأم فالامومة شيئ له عظمته فحواء ام البشر ..فمصر هي ام لكل الدنيا والجميع أبناؤها ويجب عليه ان يتطلع بحرص لما يحدث بها بل بخوف يصل حد الرعب وترقب وحب يصل حد العشق وغضب يكاد يدمي القلب. علي ما يكنه ابناء الشيطان من كره وحقد يرهبون بأفعالهم ابناء مصر. الشرفاء الا ان العمليه الشامله ما زالت مستمره في سيناء وغير سيناء للقضاء علي كافة البؤر الارهابية .. ناهيك عما هو دائر في الوطن العربي ليبي بليبي وسوري بسوري ويمني شيعي بيمني سني او سعودي وعراقي بعراقي واخيرا منذ ايام قليله جاء مغازله في جنوب العراق بالقرب من الحدود الكويتية .
ناهيك عن فلسطين وما يفعله بها الصهاينه .. هذا حال امتنا العربية

ووسط ازدخام الاحداث وسرعتها ورغم اليأس الذي لا اخفي سرا قد اصابني بل واصاب الجميع لان مسرح الاحداث ساحته واسعة في محيطنا العربي إلا أن الأمل لم ينقطع بأن مصر ام لكل الدنيا وهي القادره علي تغيير الحدث فيه مستقبل الخارطة العربية.

المثير فعلا أنه لماذا مصر بالذات لها هذا الحضور الوجداني غير العادي في كيان كل انسان ليس مصري بل كل انسان عربي هل هو تأثير نفسي أحدثه التراكم التاريخي لحضور المشهد المصري السياسي والاجتماعي والثقافي في الإعلام العربي، وبالتالي اثر في المواطنين ككل وكعرب! أم أنها ام بالفعل لابناء لم تنجبهما ولم يتربو في حضنها، ولكن مصر بقيت دوماً صاحبة صورة الأم النموذج التي يجب أن نبرها حتى لو لم يكن بيننا وبينها صلة دم أو رضاعة أم أنها قناعة حقيقية بأن ما يحدث من تحديات في مصر سواء بالداخل او بالخارج وله تأثيره على مصر بلا أدنى شك سيكون له انعكاس علي الامة بأكملها واقصد العربية 

هل هي كل تلك الأسباب! أم أن هناك أسبابا كثيرة أخرى لم ولن نستوعبها مهما حاولنا وتأملنا تجعل من مصر ام لكل الدنيا بما تحمل من معاني ..

سأظل أنشغل في أسباب هذه العلاقة التي تربط المواطن العربي بمصر… وان كان المواطن العربي منشغل بامر مصر فما بالك بابن مصر الذي لا ينشغل بمصر أكثر من انشغاله بأمور أخرى غلبت على انشغاله بوطنه. 

نعم لقد انشغل بعض خوارج مصر بكل شيء يجعل من مصر ساحة للمعارك ولم يفلحوا… انهم انشغلو بكل شيئ عدا هذا الوطن. .. واخرون من ابناء الامه حريصون علي امن وسلامة مصر احسلسا منهم بان مصر هي ام للكل. 

اننا نحن المصريين شعب مهم وعظيم ووطن مهم وأن ما يفعلونه بعض الخوارج هو في غير صالح مصر التي نعرفها ونحبها، وأنهم وإن كانوا أبناءها الحقيقيين.. إلا أنهم لا يستحقونها لان الامن الذي نعيش فيه يحاولون بافعالهم تعكير صفونا. 

وجميع شرفاء مصر يعرفون شعار هؤلاء الخوارج “فيها يا أخفيها” بهذا الشعار الغير منطقي تلعب قوى الشر في المشهد السياسي المصري؛ فإما ان يكون ظاهراً وبارزاً وله نصيب عظيم من كل شيء، أو سيقلب الأمور في وجه الجميع، ويحرق البلد. فأي حب لأم يعرفه هؤلاء الخونه. 

حب الوطن فوق كل ما يمكن أن يقال عن ديموقراطية وشرعية فلا معنى لأي مظاهر الحب دون حفظ النفس والأرض، وما يتعدى ذلك فليبحث عن كلمات أخرى يعبر فيها عن علاقته بوطنه.

مصر التي ترسخت صورتها في العقل والقلب العربي ذلك البلد العظيم بشعبه الذي ابتلي ببعض من أبنائه اللذين لم يعرفوا قيمته، سيظل دوماً، وسيبقى حاضرا في الوجدان والفكر مهما فعل أبناؤه ومهما بقيت العلاقة غامضة إلا أنها ستظل “أماً” لكل الدنيا وإن لم يع بعض أبنائها معنى كلمة أم.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;