من الجدير بالذكر أن الأمم التى نهضت على امتداد العالم كان التعليم نبراسها ووسيلتها للنهوض، والتى تخلفت كان قصور التعليم سببًا رئيسيًّا فى تخلّفها، وما بين حالة التعليم المصرى فى أوائل ومنتصف القرن الماضى وحالته الآن، والمخرجات التى أنتجها قديمًا وينتجها الآن، من مهنيين ومتعلمين وعلماء ومثقفين، وما بين مستوى التعليم المصرى ونظيره فى الغرب، نكتشف عبر المقارنتين أن المسافة شاسعة، وأن الأمر يحتاج إلى وقفة جادة، فبينما يختلف مستقبل طالب ويتبدّل اتجاهه لأن ذاكرته خانته وهو يستعيد معلومة في لجنة الإمتحان فتاثر مجموعه وتحول مجري دراسته، ولذلك نجد طلاب الغرب يفكرون ويبدعون ويكتبون مناهجهم بأنفسهم، وفارق القياس والمقارنة لصالحهم في العملية التعليمية وفي نتيجتها لا شك.
ولا يمكن أن ننسي أن التعليم الجيد الناجح ناتج لمدرسون مؤهلون بشكل متميز، وتوفير طلاب لديهم دافع للتعلم، وتوفير نوعية عالية من المواد والوسائل التعليمية المتقدمة والحافزة للعقل، والقادرة علي إكتشاف طاقات وقدرات ومواهب الطلاب وتنميتها.
وعلاوة علي ذلك فإن تطوير التعليم يساعد بشكل كبير في تطوير المسيرة التعليمية و ذلك يولد لديناً جيلاً متعلماً و مبدعاً في كافة المجالات، ان تطوير التعليم يسعى الى ايجاد الأساليب المبتكرة و الجديدة التي توجد في مجال التعليم و التي تساعد على ايصال المعلومات لطلاب العلم، و يكمن تطوير التعليم في الاهتمام الكبير في الطلاب، ومحاولة تنمية المهارات التي توجد لديهم بما يساعدهم في الابداع في المجالات التي يكون لديهم الموهبة بها، وأيضاً الابتعاد عن الاختبارات التي تولد لدى الطلاب الضغوطات النفسية، والتي تعمل بشكل سلبي من ناحية الاعتماد على المعلومات فقط في سبيل تقديم الاختبارات و بعد ذلك نسيانها، و يعتمد تطوير التعليم بشكل كبير على تنمية العمل الجماعي بين الطلاب، وذلك بما يساعدهم في توحيد الجهود و بناء الوطن بما يساهم في تطوير مختلف المجالات في المجتمع و تنميتها، ويسعى تطوير التعليم بشكل كبير الى خلق قناة اتصال بين الطلاب و المعلم بما يشكل لديهم الثقة و الرغبة في الحصول على المعلومات بشكل تعاوني و تشاركي.