عزيزي القارئ ,قبل أن تقرأ مقالي ,دعني أسألك من جاء في بالك أنه قدوتي في الإعلام حينما قرأت العنوان ؟
أراك تبتسم بإستهزاء وتقول بإحتقار أكيد أحمد موسي ! وأري الأخر في خيالي يقول بصوتِ مبحوح ممكن معتز مطر .
تهمل قليلاَ ياعزيزي, قبل أن تتسارع بإختيار قدوتي, فأنا لاأسمع هذا "موسي" ولاأري ذاك "مطر" , وذاك في اللغه تستخدم للبعيد ,سأسرد لك
ماقاله المحٌاضر الأكاديمي بمعهد الإذاعه والتلفزيون حينما كنت بإحدي الدورات التدريبيه قال بصوتِ أجش "غليظ الصوت" ,"لايوجد شئ يدعي حياديه في الإعلام"
حينها ظهرت علي ملامحي علامات الإعتراض من قوله ,وقاطعته برفع يدي وكأني تلميذ بمدرسه إبتدائي يريد أن يشكو صديقه في الديسك الذي أكل ساندوتشه ,قائلاََََ له "كيف ذلك والإعلام هو نقل كل مايهم الناس معرفته بكل حياديه؟! "
أرتسمت علي ملامحه ابتسامه رقيقه تملأها الخبث مجيباَ لي" صدقت ولكن هذا كلام الكتب أما الواقع إما أن تكون مؤيداَ مع الدوله إما أن تكون معارضاَ خارج الدوله, مابين قوسين يقصد" روح برا مصر وبراحتك "
لنستكمل معاَ عزيزي القارئ ودعني أسألك بضع أسئله .
هل يوجد إعلامي علي الساحه الأن يستحق أن يكون قدوه ؟
ولو وجدنا هل ترضي علمه وثقافته ووطنيته وحياديته؟
هل تصدق أحد من الموجودين علي الساحه الإعلاميه الأن ؟
هل تقتنع بأن هناك إعلامي ممن يعتلون ,المنابر الأكثر مشاهده ,يعمل لمصلحه الوطن والمواطن بإخلاص وصدق عن مصلحته الشخصيه أو مصلحه مؤسسته ؟
سألتك بهل والأجابه عن هل إما بنعم أو لا .
فإن كانت نعم فبربك أخبرني به لأتخذه قدوه وأدرس شخصيته وأتعلم منه .
وان كانت الأجابه لا , فأنا أعلم ذلك لذلك لم أتخذ أحداَ قدوه حتي من حققوا أعلي المشاهدات .ويبقي السؤال من هو قدوتي في الإعلام ؟
كي أسير علي نهجه في الحياديه والموضوعيه ضف علي ذلك الصدق لم أجد هذه الصفات في بشرِ ولكن وجدتها في طائر يطير بجناحيه , ألم تسمع عزيزي القارئ عن الاعلامي الصادق هدهد سليمان .
الذي أعتبرته مؤسسه إعلاميه كبري تٌحلق في السماء , جٌسدت في شخصيه طائر صغير ,طبق مادرسناه نظرياَ في الكتب وطبق مفهوم الإعلام الصحيح
من حيث :نقل الخبر بدون تجميل أو تزييف بكل حياديه وموضوعيه دون الحكم عليه وذلك في قوله تعالي"إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ( 23 ) وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون" سوره النمل .
إنكار الخطأ والفساد والذي يعتبر من ضمن بنود الإعلام وهذا مافعله الهدهد حينما رأى قوم سبأ يشركون بالله ذهب مباشرة إلى سليمان مخبراَ إياه بنبأه .
ومن الجميل الذي أعجبني في هذا الإعلامي الطائر رغم أن سبأ وقومها كفروا بالله وسجدو للشمس مع ذلك لم يلعنهم أو يسبهم ولكن أدي مهمته ورسالته بكل موضوعيه لذلك كانت النتيجه " قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين .
صدق الله العظيم