أصبح التسول وظيفة مربحة وأصبحت لا تقتصر على المسنين وذوي الحاجة بل أصبح يهيمن عليها النساء من جميع الاعمار ينتشرون في الأسواق وتقاطعات المرور ويقومون بالقاء انفسهن علي السيارات ومسح زجاجها أثناء التوقف على الإشارات الضوئية وتجدهن امام أبواب المساجد يحملقون بعيونهن من تحت النقاب في وجوه المصلين عند الخروج من المسجد يمددنا ايديهن بانكسار والغريب انهم لا يصلين مع المصلين بل ينتظرون خارج المسجد حتي انتهاء الصلاة ويبدؤن عملهم المهين وهن متاكدين ان لا احد يستطيع التعرف عليهن بسبب ارتدائهن النقاب لاخفاء وجوههن والملفت للانتباة انك تجد طفلة لا يتعدي عمرها 13عاما وتخفي وجهها بهذا النقاب فترة عملها المحدده لها من قبل مقاولين التسول فهؤلاء المتسولات يعملن وفق منظمة عمل منضبطة لا تستطيع الواحدة منهن ان تتأخر عن مواعيد العمل التي تبدأ من التاسعة صباحا حتي الخامسة مساء وبعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية الخاصة بها تنزع النقاب عن وجهها وكأنها تتنفس الصعداء وتسلمه لمن ينوب عنها في الفترة الثانية من هذا العمل المربح والمهين
فقد اصبح التسول في مجتمعنا وظيفة يستخدمها منعدمي الضمير ففي حين يكسب مقاولين التسول الملايين من خلال هذه المهنة فان النساء المتسولات لا يحصلن على شيء سوى الفتات في نهاية اليوم وأصبحت بعضهن مدمنات للمخدرات والكحول فيما أصبح بعضهن الاخر اعتدنا علي الشوارع واصبح بالنسبة لهن هو السبيل فهل يستطيع المجتمع ان يرفع النقاب عن المتسولات لينقذوا انفسهم من تلك الفئة التي اتخذت النصب مهنة تضر عليهم الملايين .