الذي يراقب عن كثب الأوضاع العالمية الحالية. وما فيها من شبه حرب بين روسيا والغرب. يجزم أن التكتيك الغربي يسير بروسيا والعالم نحو حرب مدمرة لا مفر منها . هذه الحرب قد تندلع قريباً. وقد لا تندلع إلا فيما بعد . وفي كلتا الإندلاعين لا يمكننا إلا أن نقول " الغرب فكر وخطط وقدر روسيا منتهية بحيلة الحرب" وفي سعي بريطانيا وحلفائها الحديث من أجل الحشد والإعداد للخلاص من ما يسمى في لندن اليوم " الخطر الروسي" قررت بريطانيا إرسال المزيد من القوات إلى شمال الأطلسي. تعزيزاً لعسكرتها للمكان على حساب الروس وخوفا منهم.
الأميرال فيليب جونس قائد الأسطول الملكي البريطاني وقد قال في أخر تصريح له لقناة ) "Sky News" إن السلطات البريطانية تعتزم إنشاء منطقة عمليات مشتركة مع حلف الناتو في شمال الأطلسي لتحويل هذا الجزء من الأطلسي إلى منطقة ذات أولوية، مما سيتيح إرسال سفن وطائرات حربية إليها بشكل دوري.)
"الخطر المتنامي من قبل روسيا" ربما يكون فعلاً سببا للتحرك ضد المصالح الروسية في كل مكان في العالم . وربما هذا الخطر الذي شعرت به لندن وحلفائها وأمريكا وحلفائها . هو خطر كبير منه ما عرف بأسماء غالبيتها تعلقت بقضايا تجسس حدثت بين أمريكا وبريطانيا. ومنها ما عرف بقضية التدخل الروسي في أوكرانيا . وكذلك قيادة روسيا لعالم النفط وسعيها لسلب أمريكا سوقها وحلفائها . ونتج على مثل هذه التصرفات الكثير من الخسائر الغربية .
جونسون أكد أن الأخطاء الروسية لا يمكن أن تستمر بدون أن تدفع روسيا الثمن وقال (كان يتوجب علينا الرد على استعادة روسيا لقدراتها وتوسيع نطاق نفوذها بصورة لم نتمكن من تخيلها قبل 10 سنوات) ولا بد أن نلاحظ أن جونسون تحدث من منطلق أنه خائف جداً . وجره خوفه ومعه باقي قادة بلاده إلى التنازل عن السلام السائد بين موسكو ولندن . وهنا يلزمنا الكثير من التفكير لنكتشف الكثير من الأسرار ونوقف السؤال عن الأسباب " ترى لما يريد الغرب الحرب مع روسيا"
كذلك تريد الولايات المتحدة تعزيز أسطولها الثاني. أو إعادة إنشاءه. وهو أسطول تم تأسيسه سنة 2011 م من أجل مواجهة الخطر الروسي المتنامي . وينشط هذا الأسطول في شمال الأطلسي.
وربما حدثت إعتداءات روسية على الممتلكات الغربية في المحيط الأطلسي . وهذه الإعتداءات تسببت في الحشد الغربي الذي يريد أن يطمئن عن شبكة الإتصالات الأمريكية التي تربط بين أمريكا وأوربا . وأكد عسكريون أمريكون مؤخرا أنهم قلقون لآن عسكريون روس يبدون إهتماما كبيرا لما لدى أمريكا من منشئات عسكرية عائمة في الأطلسي . بدليل أن غواضات روسيا موجودة في المكان بشكل مقلق .
أما الخبراء والعسكر الروس فقد قالوا أنهم يمتلكون القدرة على تدمير أمريكا العائمة في قاع الأطلسي . وهم إلى غاية الأن لا يفعلون ذلك . وما يشاع حول هذا الموضوع هو إفتراء من نسج خيال مخابرات بريطانيا.