من أهم حقوق الانسان المعترف بها بالمواثيق العالمية وتوافق عليها المواثيق والقوانين المصرية حق الانسان فى الحياة وحقه فى وسيلة مواصلات امنه وفى سكن ملائم ورعاية صحية متكاملة وتعليم جيد. ولكن للأسف فان معظم هذة الحقوق غائبة ولا تصل الى المواطن المصرى الذى يعانى من الزحام والمعارك من أجل الحصول على فتات من هذة الحقوق وبصورة مهينة ومتعبة وينتج عنها اثار وأمراض مدمرة أيضا . حيث أن التكدس والزحام البشرى يترك أمراضا كثيرة لأن ثقافة الزحام لاتصنع أناسا أسوياء، هذا الزحام فى فصول المدرسة حيث يجلس الأطفال على الأرض ويتزاحمون أمام دورات المياه إذا وجدت . ووزحام اخر حيث ينام فى العشوائيات عشرة أشخاص فى غرفة واحدة ويجلسون إلى الطعام لا أحد يملأ بطنه منه ،. بخلاف زحام الطوابير : طوابير أمام الجمعية وطوابير أمام المستشفى وطوابير أمام الأتوبيس.. وسط هذا الزحام تنمو العدوانية والأنانية والكراهية للآخرين ويتصور الإنسان انه لكى يصل إلى أحلامه لابد أن يمشى على جثث الآخرين ويغيب التواصل وتختفى الرحمة وتسقط منظومة العدالة .. فى حشود الزحام يندفع اللصوص وينتشر التحرش وتغيب الفضيلة والجميع يبحث عن طوق للنجاة وأمل فى الحصول على حقوقهم الغائبة بعيدا عن الزحام وأمراضة وبطريقة تحفظ لهم كرامتهم . فهل يأتى ذلك اليوم قريبا ويتم توفير كل حقوق الانسان بدون مزله وزحام ؟ نتمنى ذلك من أجل انشاء مجتمع سوى قادر على العطاء والانتاج .