الموافق علي هذا الرأي يتفضل برفع يده ”موافقة”

الموافق علي هذا الرأي يتفضل برفع يده ”موافقة”

في مصر خفت صوت المعارضة حتي المعارضة التي كنا نسميها معارضة مستأنسة في مجلس النواب في عهد مبارك اختفت هي الأخري ،بل أصبح مجلس النواب الآن بجلالة قدره مجرد ساعي بريد ،بوسطجي ، يشرعن كل قرارات الحكومة ،الموافق علي هذا الرأي وعلي هذا القانون يتفضل برفع يده... "موافقة" حتي هذه فشلوا فيها ولم يستطعوا إقناعنا بها ،كان فتحي سرور ومجلسه الذي كنا نسميه مجلس "ترزية القواتين" يجيدون ذلك بحرفنة وبصنعة ومعلمة وبإتقان يحسدون عليه وباللغة العامية كنا نطلق عليهم اسطوات في هذا الأمر ولكن شتان، وحتي لايُشتم من كلامي رائحة تأييدي لهذا المنحي بل أرفصه تماماً شكلاً وموضوعاً ،وأرفض القوانين التي تمرر بهذا الشكل ،وأرفض كل القوانين التي ضد مصلحة الشعب ،ولكنه مثل أسوقه ليتضح الفرق بين الأستاذ والتلميذ ،بين المعلم والصبي ،بين الفنان والبهلوان. 

بالمناسبة برلماننا يعتبر من برلمانات العالم القليلة التي تُعد علي أصابع اليد الواحدة التي لاتستخدم التصويت الإليكتروني بالرغم من النص الدستوري وبالرغم من أن المجلس قبل انعقاد الدورة البرلمانية الأخيرة امتلك هذه الخاصية فلمً الإصرار علي التصويت اليدوي(؟)(!) 

هل ماتت المعارضة؟
هل ظنوا أنهم أخرسوها وقتلوها وسجنوها في قبر مغلق ووأدوها كؤاد البنات في الجاهلية ولن تفوح رائحتها ثانية؟
مازالوا لم يتعلموا الدرس بعد، فحتي وأد البنات في الجاهلية كانت بعض الأسر القرشية ترفضه ولاتؤمن به ولاتعتنقه ، مازالوا يسيرون بنفس النهج القديم وبنفس الأساليب العتيقة البالية التي عفا عليها الزمن.

ياسادة نحن في عصر مفتوح خلع برقع الحياء وارتدي برقع العلامة الزرقاء بلون الفيسبوك وتويتر والإنستجرام وغيرها من وسائل السوشيال ميديا التي عبرت البحار والمحيطات وتلاشي معها الزمان والمكان.

رئيس الدولة العظمي في العالم اقتصادياً وعسكرياً هبط إلينا من منصة تويتر وفي كل تغريدة له علي تويتر يحرق العالم.

هل نسيتم ثورة 25 يناير التي تفجرت عبر وسائل التواصل الإجتماعي؟

الآن كل شخص في مصر والعالم العربي صار له منصة إليكترونية مفضلة يطلق منها قذائف موجهة كما يشاء وفي أي إتجاه ،يدلي فيها برأيه ليس في السياسة فقط بل في كل صغيرة وكبيرة في الشأن العام والخاص بل وحتي في أدق خصوصياته ،مهما تحايلتم بابتكار واختراع أفكار جديدة من نوعية نريد فيسبوك مصري أو الدعوة إلي فرض رسوم علي الفضاء الإليكتروني كلها محاولات ستبوء بالفشل الذريع فلا أحد يستطيع التحكم في هذا الفضاء الإليكتروني الشاسع ودائماً الممنوع مرغوب.

ياسادة عصر تكميم الأفواه قد انتهي إلي زوال وولي إلي غير رجعة...

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;