مصر دائما يفوح منها رحيق من الأمل ، ففي أحلك الظروف تجد هذا الوطن لا تنتهى خيراته فأن لم تكن خيراته في موارده فخيراته في شعبه العظيم ، 
ومع هذه الظروف الاقتصادية الصعبه التى تمر بها البلاد ويتأثر بها المواطنين تأثيرا كبيرا ، فلازلت أجزم وأؤكد أن هذا الوطن عامر بخيرات وموراد وكنوز إذا أحسن إستغلالها بحزمه مناسبه من الإجراءات التي تسهم في زيادة الرقابه والمحاسبة وعودة الإنضباط وأن تخفف من الضغوط الموجوده على عاتق المواطنين ،
فالجانب المضئ دائماً يكون ظاهرا وبوضوح وخاصه عندما يحل الظلام ، فمع الإختلاف فى الرأي والرؤية والذي من المفترض أنه يعد قوه مضافه لبناء الوطن ، والكتابه عن السلبيات والفساد الموجود والمعترف به من قبل الحكومه ، وطرح الحلول التي يمكن أن تساهم بإيجابية في حل جزء من هذه المشكلات ،
فيجب أن لا نغفل الجوانب الإيجابية والعلامات المضيئه والشخصيات الرائعه التى تعطي لهذا الوطن وتساهم في توصيل ما تقدمه الدوله من خدمات لتكون حلول رائعه لمشكلات صعبه ، 
وتوضح في نفس الوقت مدي ضعف الرقابه والمتابعة والمحاسبة التى تضيع موارد ومجهودات الدولة المقدمة للمواطنين ، فنجد الخدمات تختلف وتعتمد على شخصية الإدارة الموجوده في المؤسسه الخدميه برغم وحدة الأنظمة ، 
وفي الفتره الأخيرة وبالتعامل مع القطاع الصحي وبرغم سوء الخدمات الصحيه في محافظتي محافظة كفرالشيخ ومع إرتفاع أسعار كشوف الأطباء وارتفاع أسعارالادويه وجدت شعاع من الخير يخرج من مستشفي الجلديه بكفر الشيخ خدمه طبيه مميزه ومجانيه تقدم الفحص والدواء والتكلفة تذكره بجنيهين فقط وأشهد إنها خدمه رائعه مصروف عليها من الدوله ولكنها تحتاج إلى القليل من النظام والتطوير والتوسع نتيجة الإقبال عليها من المواطنين وهي ليس المكان الوحيد الذي يقدم خدمه طبيه جيده بالمحافظه ولكن الجدير بالذكر أن الخدمه الجيده نابعه من إدارة وطنيه متدينه تراعي عملها بدون رقيب ويمكننا القول أن هناك مستشفيات مثل الحميات والرمد أيضا يقدموا خدمات رائعه ولكن تحتاج إلي قليل من النظام والتنظيم والتوعية والرقابة وهذه حقيقه يراد بها كلمة حق ، وهذا يؤكد إننا نستطيع بقدر من الإدارة الجيده والحديثه وإختيار القيادات أن تصل الخدمات لمستحقيها ، وفي منظومه التأمين الصحي والتي يشهد الجميع بفسادها وبإحتكاك مباشر مع وحده من وحداتها هي وحده العلاج الطبيعي للتأمين الصحي بكفر الشيخ تأكد لي أن إدارة الوحدات الطبيه هي التي تحدد مدي نجاح المكان في تقديم الخدمه والسيطرة علي مشكلاته ، 
ومع عدم معرفتي بمن يدير المستشفيات التي سبق ذكرها ولكني أجزم أن من يديرها علي درجه من الوطنيه والمهنية أما بالنسبه لوحده العلاج الطبيعي فمعرفتي بمديرها أسما وهو الدكتور رمضان هذا كل ما أعرفه عنه ولكنه شخصيه بشوشه مهنيه وعلى درجه عاليه من العلم والمهاره في إدارة الوحده وتقديم خدمات رائعه باقل الإمكانيات بإلتزامه وإنضباطه ومظهره المشرف وتعاملي مع الوحده نتيجة علاج بنتي الرضيعه بهذه الوحده والملفت للنظر والذي أثر في وجعلني اكتب عن هذا النموذج الرائع هو رؤيتي لمريض بسيط الحال يتحدث مع الدكتور ويطلب منه أن يقوم هو بعمل عمليه له ببساطته وعفويته نتيجه إحساس بالإطمئنان والثقه فى شخص هذا الطبيب الذي يقوم بواجبه على أكمل وجه وهو ماشجع هذا المواطن البسيط للطلب من الطبيب بإجراء الجراحه له مع العلم أنه ليس من تخصصه ، 
وهناك الكثير والكثير من أمثال هؤلاء النماذج المضيئه فى هذا الوطن ولكن من كثر الضغوط لا يسلط الضوء عليهم وهم يقدمون خدمات جليله للوطن والمواطنين ويحافظون على مقدرات الوطن ويقدمون الخدمات للمواطنين بدون ضجيج ،  مما يوضح أنه يمكن النجاح بقدر من المتابعه والمحاسبة والثواب والعقاب ويمكننا التطوير بالسواعد الوطنيه فمصر دائما وستظل ام الدنيا.