محمد جواد ظريف ينتصر لمواطنه الدبلوماسي الإيراني المحتجز في ألمانيا بجود وبظرف. وفي أول ردة فعل إيرانية عن الحادثة قال ظريف أن "المؤامرة الشريرة" حدثت وأن بلاده مستعدة للتعاون من أجل معرفة ماذا حدث لموظف وزارته؟
وإعتبر ظريف أن مواعيد حسن روحاني الرئاسية التي سيزور خلالها سويسرا والنمسا .هي السبب في إنطلاق المؤامرة الشريرة. وفي تغريدة لظريف نشرها عن طريق حسابه في توتر تحدث جواد كما يلي يا لها من مصادفة ملائمة: ما إن بدأنا الزيارة الرئاسية إلى أوروبا حتى تطفوا على السطح قضية عملية إيرانية مزعومة ويجري اعتقال المتآمرين.
وبكل وضوح وهدوء واصل ظريف الإستعداد لتواجد روحاني في سويسرا والنمسا. مشيراً إلى أن بلاده تدين الإرهاب كيفما كان مغرداً بسلام إيراني روحاني محلقا نحو أوربا على متن الطائر الأزرق توتر (إن إيران تدين قطعا كل أشكال العنف والإرهاب أينما كان، وهي مستعدة للعمل مع جميع الجهات المعنية لكشف حقيقة هذه المؤامرة الشريرة الزائفة)
ولهذه القضية خلفية ليست قديمة حيث بدأت لمَّا أعلنت النيابة البلجيكية في وقت سابق من يوم الثاني من تموز يوليو 2018 م عن "هجوم إرهابي" . قالت أن شرطتها أحبطته. ووجهت لإيران تهمة كالتي وجهت لروسيا في قضية العقيد العميل المزدوج سكر يبال . وهي تتعلق بالمخطط الذي يستهدف مؤتمرا لمنظمة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" وهو من تيار المعارضة المقيمة في باريس ويعود تاريخ التوقيف إلى أخر أيام شهر يونيو حزيران 2018م.
وذكرت النيابة البلجكية أن مواطني بلجكا أيضا ضالعين في القضية. وتم إعتقال مواطنون بلجيكيون في بروكسل وكذلك دبلوماسي إيراني في ألمانيا بالإضافة إلى متهمين في فرنسا. ويعمل الدبلوماسي الإيراني المحتجز لدى سفارة بلاده في بلجيكا وهو من مواليد سنة 1971م .