30 يونيه واﻹنتهازية السياسية

30 يونيه واﻹنتهازية السياسية

30 يونية تلك الثورة التي وبلا شك أوقفت مخطط تدمير منطقة الشرق اﻷوسط بشقية العربي واﻹسلامي كما أوقفت حربا أهلية محتملة بين خفافيش الظلام ومن خلفهم وبين البسطاء من المصريين وهم السواد اﻷعظم بالفعل ضمن واحدة من أخطر حالات اﻹستقطاب واﻹنتهازية السياسية وربما التآمر الفج والوطنية الصارخة. لحظات فارقة ليس في عمر الدولة المصرية وحسب ولكن في عمر المنطقة والعالم . الجميع يعلم يقينا أن مصر مثلها مثل باقي دول المنطقة في حالة إستهداف دائم وبصور متنوعة وعبر عصور متتابعة وكاد الإستهداف يؤتي أكله هذةالمرة لولا وعي أصحاب الدولة المصرية من البسطاء وربما اﻷكثر فقرا وتبلور ذلك في واحدة من أكبر الثورات الشعبية السلمية على مدار التاريخ والذين اقسموا على عدم العودة لبيوتهم إلا بعد إسقاط النظام الفاشي اﻹخواني ..ولكن السؤال هنا ... هل كل من خرج في هذة الثورة كان يهدف لما سبق ذكره؟!!
دعونا لا نغمض الطرف ونتحدث صراحة في أن كل من خرج كان بالتبعية يحركه دافع الحفاظ على هوية الدولة المصرية في مواجهة الفاشية الأخوانية وإنما كان يحركه ربما نوع من اﻹنتهازية السياسية التي حاولت اﻹختباء واﻹختفاء وربما قيادة جموع المتظاهرين من أجل خلع اﻹخوان وأخذ أماكنهم إعتمادا ربما على نبض الشارع -من وجهة نظرهم- أو إعتمادا ربما على شعبية تبدو متضخمة بعكس الواقع تماما . وربما إتكالا على بعض قياسات الرأي الموجهة أو الزائفة أو التي تستمد معلوماتها من الميديا المتناثرة دون تقصي حقيقي للواقع المصري في هذة المرحلة المفصلية. اﻹنتهازيون الجدد لم يصبروا طويلا في إظهار إنتهازيتهم على شكل معارضة أشد إنتهازية بل وأصبحوا يتملصون وربما يتوبون إلى الله من ذنب المشاركة في 30 يونيو وربما منحتهم إجراءات اﻹصلاح اﻹقتصادي المبررات المتوالية لذلك .. رغم معاناة الغالبية العظمى من مخاض هذه الأصلاحات وتوابع ذلك .. هم لا يبحثون عن الفقراء أو المحتاجين ولكنها اﻹنتهازية السياسية وربما اﻹجتماعية التي يحاولون من خلالها تأليب الناس على الحاكم ويتخذون الثورة زريعة لذلك ... الثورة بريئة من كل هذا وأولها اﻹنتهازيون الجدد.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;