لعل الكل يرفض أن يوصف بصفة الجهل وأسأل لو كنت في شارع وحدك وفي ايدك ورقة بترميها علي الأرض ولا تبحث عن صندوق قمامة طيب لو إختلف الأمر حضرتك في مكان فيه مراقب يجبرك علي دفع غرامة لو رميت شئ علي الأرض اذا اختلف التصرف بوجود المراقبة اكيد في شئ في المنظومة خطأ طيب لما بنركب مواصلات عامة اكيد بناخد راحتنا لب وسوداني وتقطيع كراسي وكتابة عليها وبيختلف الوضع لما بنكون في سيارات خاصة لأن صاحبها لا يسمح ابدا بكل ده إذااختلفت الثقافات مفهوم الحرية عندنا مفهوم سلبي حرية بلا حدود او مرعاة عدم طغيانها علي حرية الاخرين ذالك الحد الذي تنتهي عليه حدود حريتك وقد جربنا ذالك كله عقب ثورة يناير وللأمانة هذا نتاج تراكمي لسياسات فاشلة كان كل هدفها هو ما نحن عليه من تردي في كل شئ حتي الثقافة العامة التي تنظم طرق التعايش بينا في اطار شعب منظم كل واحد فيه يعرف حقوقه والتزماته هكذا تفعل الشعوب التي ارادت أن ترتقي فالرقي يبدأ بالإنسان والإنسان هو من يصنع الحضارة لذا وجب علينا الإهتمام بالجيل الصاعد من الشباب وترك مساحات لهم من حرية التعبير عن الرأي مع مرعاة تصحيح بعض الإنعواجات التي تصادف عملية البناء إن اردنا بناء مستقبل لبلدنا فبناء الشعوب لا يأتي في لحظه ابدا خاصة وهناك تراكمات كثيرة في جوانب عدة لعل ما يهمنا هنا هو الثقافة عامة من ثقافة حوار واحتواء الآخر وليس معني مخالفتك في الرأي أن لا اكون محب للوطن او خائن او لا يسمع لرأيي وللحقيقة نعاني كثيرا في الفترة الماضية اننا لا نعرف حتي كيف نختلف مع بعض فلكل منا رأي ولكل منا احتراما لرأية حتي ولو جانبه الصواب لابد من تبني هذا من جانب الدولة دون تدخل أي اهواء شخصية او سياسية ولتكن سياسة تنوير تتبناها الدولة حتي نعرف ما لنا من حقوق وما علينا من واجبات حتي لا نري شوارع تشتكي من سوء عمل ساكنيها من رمي قاذورات وعمل حفر وما شابه ذالك بتمني نشوف شعب يحكمه الضمير الحي قبل أن يحكمه سطوة الحاكم شعب تحكمه اخلاقياته لا خوف من غرامة او سجن شعب يرفض أن يبتز او يدفع رشوة متمسك بحقوقه ملتزم بواجباته كلا يعرف ما له وما عليه يعرف ان القوانين جعلت للحفاظ عليه لا للتحايل عليها وانها كما انها حماية منه فهي ايضا حماية له يعرف أن المنشأت العامة ملك له فيحافظ عليها لا يسرقها يعرف أن هذه البلد له ولأبنائه من بعده وليست ملكا لحاكم بعينه يتقي الله في عمله حتي ترتقي وتنهض هناك اشياء واشياء من ثقافات لابد من تعليمها لجيل جديد لأن الجيل الحالي مع كل اسف تعود علي عادات كثيره سيئة صعب جدا التعديل فيها فهل نبدأ كل واحد مع ابنائه المدرس بمدرسته والدولة بإعلام جاد ويتقي الله في الشعب لو قدرنا نبدأ اكيد يوم سنصل إلي شعب مثقف متحضر مهتم ببلده وقتها فعلا نكون خطونا اولي خطوات النهضة فلا نهضة بإناس همجيبن