من درب مصر في كأس العالم رامز أم كوبر؟

من درب مصر في كأس العالم رامز أم كوبر؟

كالعادة عندما نلتقي المنتخبات الأوروبية واللاتينية نُمني بالخسارة الفادحة ونجد فرقاً شاسعاً في المستوي بيننا وبين هذه المنتخبات لأن هذه الدول لديها دوريات محترفة ومنظومة علمية منضبطة تُدر ربحاً بالمليارات أما نحن فمازلنا نتعامل مع الرياضة عموماً وكرة القدم بالأخص بنظام الفهلوة والموالد والأفراح والليالي الملاح التي تحييها فيفي عبده ونظام كدابين الزفة والسبوبة من أجل لقطة سيلفي.

في كل بعثات ومقرات إقامة المنتخبات التي وصلت لنهائيات كأس العالم بروسيا لم نشاهد حالة هرج أومرج واحدة أو فوضي أو خروج عن النص إلا في مقر بعثة منتخبنا الوطني الذي تحول "لدوار العمدة" بصورة عشوائية لاتليق بمصر ومما يدعو للأسف أن بعضاً من لاعبينا تحول إلي إعلامي وتعاقد مع قنوات فضائية ليبث لها تقارياً يومية عن المنتخب الوطني فأين التركيز إذن وكيف سيؤدي مهمته الوطنية؟

أدينا مبارة جيدة أمام أورجواي ولانستحق الخسارة فطمعنا في مباراة روسيا وخاصة بعد عودة صلاح أدينا الشوط الأول جيداً ولكن انهارت حصوننا في ال17 دقيقة الأولي من الشوط الثاني أظهرنا المنتخب الروسي وكأنه فريق عملاق وهو بالكاد منتخب متوسط والفضل في خطة كوبر الدفاعية العقيمة حتي صلاح العائد من الإصابة أسند له واجباً دفاعياً أما تأخره في التبديل والتغيير وتصميمه علي اختيار نوعية لاعبين معينة حتي ولو كانوا خارج الفورمة ولايلعبون لأنديتهم ولايقتنع بغيرهم ليحصر نفسه في قماشة ضيقة فلذلك قصة أخري.

لا أدري لماذا اختار اتحاد الكرة المصري مدينة "جروزني" كمقر لإقامة بعثة المنتخب الوطني بينما نلعب في سان بطرسبورج، وفولجوجراد... فكنا المنتخب الوحيد بين كل المنتخبات المشاركة الذي يقتل طاقته ولياقته ومجهوده ووقته بقطع الآلاف الأميال ذهاباً وإياباً في رحلات الطيران(!)

لم أري مدرباً يختار مابين الطريقة الهجومية أو الدفاعية في كرة القدم لابد أن توازن بين الدفاع والهجوم أما كوبر فلايعرف الهجوم إطلاقاً.

كان الكابتن الجوهري رحمه الله متهماً بنفس تهمة كوبر بتفضيله للمدرسة الدفاعية لكن الجوهري طور نفسه في بطولة بوركينا فاسو1998 وفاجاء الجميع بكرة هجومية واقتنص البطولة.

أوهمنا كوبر وأوهم لاعبي المنتخب الوطني أن صلاح هو الوحيد القادر علي صنع الفارق وهو وحده الذي يستطيع إحراز الأهداف مما شكل هزيمة نفسية للاعبينا.

شكراً كوبر علي مابذلته من مجهودات فقد صعدنا علي يديك لنهائيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة وعلي صعودنا لكأس العالم ولن نحملك وحدك خسارتنا الكبيرة أمام الدب الروسي وخروجنا من الدور الأول لكأس العالم بصورة سيئة فهذه بضاعتنا ردت إلينا فهذا حال اللاعب المصري دائماً ينقصه الطموح والروح فسقف طموحه توقف عند نقطة الوصول لنهائيات كأس العالم.

وعفواً محمد صلاح فقد ختمنا موسمك الاستثنائي الرائع مع ليفربول وتحقيقك أرقاماً قياسية وحصولك علي أرفع الجوائز بنهاية غير سعيدة لاتستحقها ولكن الله أكرمك بهدف تاريخي تستحقه حتي نتخلص من هدف مجدي عبدالغني الذي صدعنا به، ولتعلم أنك مازلت أملنا وهدية القدر لنا والبسمة الوحيدة علي شفاهنا وسفيراً فوق العادة لشعبٍ يبحث عن السعادة ولايجدها إلا بين أقدامك...

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;