رجولة حقيقية

رجولة حقيقية
هو جالس يلاعب ابنتهما الصغيره وهي تراقب عن بعد وتسمع ضحكتاهما.. هنا بدأت تتذكر قصتهما كيف بدات..
تذكرت اول مكان تقابلا فيه..كيف اصطدمت به.. وأوقعت فنجان قهوتها عل ثيابه..كاد أن ينفجر.. ولكن عندما رأى عينيها تلعثم.. كأنه فقد النطق..
وهي أحست برجفة في قلبها
بدأ هو يرتاد المكان لعله يجدها صدفة
واذ هي هناك على تلك الطاوله تضحك مع صديقاتها.
في كل مرة يشاهدها يحاول جمع قواه..ليتكلم معها..
وإذ بيوم من الأيام.. قرر مثارحتها فقلبه لم يعد يستطيع كتمان ..مشاعره
ذهب الى طاولتها.. قال لها أمام صديقاتها.. هل تتذكريني..انا من سكبت عليه قهوتك..ولم أجرأ على الكلام.. فعيناكي اوقفتني..
هي ارتبكت ولم تستطع أن تقول اي كلمه.. هو اقترب بخطوات ثابتة وقال.. انا اسمي حسام أعمل محاسبا في تلك الشركة القريبة من المقهى..
ظروفي متواضعه..ولكني تربيت من أن أدخل البيوت من ابوابها..
ارادت هي الحديث.. أوقفها وقال..
اعلم ان القصة غريبه.. ولكني اعتدت على المواجه..
اريد عنوانك..اعلم انك لاتعرفيني جيدا..ولكنك سرقت الفؤاد وكل يوم اراقبك من تلك الطاوله..
وقف هي.. وابتسمت..وقالت اعجبتني جرأتك.. فقليل ماتحدث من رجل..
اعطته عنوانها..
واخبرت عائلتها وهي فخورة به... وبالأخص برجولته النادره هذا الزمان..
تقدم لها وحاولا جاهدين اجتياز جميع العقبات..ليس حبا فقط بل قناعة منهما انهما..عندما..خطو تلك الخطوة بجرأه..سيتخطون كل شيء.. في اعماقها هو أثبت انه رجل ..وفي اعماقه هي أثبتت انها جديرة بالثقه..
لم تكن حياتهما ورديه اللون..ولكن عندكل مشكلة يتذكران لقاؤهما.. واصرارهما علىان تكون القصة واضحة الملامح من البدايه..
هذا كله كان يجبرهما..على تجاوز كل الازمات..
وهاهي طفلتهما الجميلة..
بين يديهما بذرة حبهما..
تلهو هنا وهناك..
هنا عادت لواقعها..بعد نداء طفلتها لها ..هيا يا امي تعالي نلعب سوية
اقتربت منهمت.. واحتضنت صغيرتها وقالت.. له بصوت خفي ..احبك.. يارجلي.. همس هو احبك.. ياسند حياتي وطريق عمري.. وأم طفلتي.. التى أفخر أنها منك

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

فيس بوك

a
;