يا ليلةَ القدرِ منك ِخلا
من كان فيه يُكشف المعضِلا
كان اذا جنّهُ ليلٌ دعا
ينشج ُفي محرابهِ معولا
ويطلب ُالغوث َله ممحلا
لربه قد صُفَت الارجلا
وقانتٌ يرجو لقاءَ الاله
كانما الموت دنا مقبلا
يا دمعة الفجرانين السليم
يا بسمة الصبح لكل الملا
يا فرحة الايتام في عيدهم
وغبطة يزهر فيها الفلى
ايا علياٍ يا غياث الضعيف
اذ يطلب العون بوقت البلا
انت عماد الدين والحق لك
بك استقامت انت رمز الولا
يا ملزكا رمحا بقلب العداة
في بدر لما قد دنت جحفلا
وضاربا هاما لجمع الطغاة
وكنت في قتلهم اولا
في احد تزأر بالمشركين
وقولك القران قد انزلا
تذود عن احمد كل اللئام
وعزمك الارض لقد زلزلا
يا حافظا شرعة دين الاله
وذائدا عنها بما املا
قبالة لاحزاب عند الجموع
لعمر ودٍ سيفه جندلا
واذهل الفرسان من بأسه
اذ انه امير جيش الالى
يا طارد الشرومنجي الرسول
لله من بأسك ما يفعلا
في خيبر مرحبها قد شققت
من راسه مخفره اذ علا
وفي حنين كان يوم عبوس
اذا ارعبتهم صولة الجرولا
يا ضاربا جرولهم بالوطيس
وغالب الامر لهم مرجلا
يا مغمض العين بليل الهرير
بسنه الضاحك مستقبلا
وا حسرتي انت طريح تغظ
وجفنج الناعس قد اقفلا
وا المي تحت التراب تنام
امات عدل الله فيك واستقتلا
لهفي لنفس ذاب فيها الفؤاد
واحترقت من وجده اذ قلى
امامنا حق اليك الدعاء
ارفعه في موقف مخجلا
ولي اليك كثرة من سؤال
بحسن ظن انك الموئلا