قال مسئول إماراتى كبير فى تصريحات نشرت الأربعاء، إن الانتخابات البرلمانية العراقية التى فازت بها الكتلة التى يقودها رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر تمثل انتكاسة لطموحات إيران النووية. وأصبح الصدر خصم الولايات المتحدة المعارض أيضا لإيران فى موقع مؤثر على تشكيل الحكومة بسبب فوز كتلته غير المتوقع وإن كان لا يستطيع أن يتولى رئاسة الوزراء لأنه لم يخض انتخابات 12 مايو.

وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية لصحيفة ذا ناشونال إن النتائج تشير إلى أن العالم العربى يتجه للابتعاد عن النظر إلى مشكلاته من خلال "عدسة طائفية" ودعا المنطقة إلى دعم إنشاء "مركز عربي".

ونقلت الصحيفة اليومية التى تصدر باللغة الإنجليزية عن قرقاش قوله "معظم التصريحات الصادرة من العراق معارضة بشدة للنفوذ الإيرانى فى البلاد وهو ما يشير إلى اكتساب الهوية العراقية قوة تمكنها من أن تفت فى عضد الانقسامات الطائفية". ومضى قائلا "فى حين أن إيران ما زالت لديها رؤية شديدة الطائفية لتصبح القوة الرئيسية فى المنطقة فإننى أستطيع القول إن إيران تتلقى ضربات وأنه ليس تقدما متصلا".

واتهمت الإمارات والسعودية إيران بدعم جماعات مسلحة فى أجزاء مختلفة من العالم فى مسعى للهيمنة، وسارعت الدولتان إلى تأييد قرار اتخذه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الشهر الماضى بانسحاب واشنطن من اتفاق نووى يحد من أنشطة برنامج طهران النووي. وزادت إيران نفوذها باضطراد فى العراق أهم حلفائها بالشرق الأوسط منذ الغزو الذى أطاح بصدام حسين عام 2003.