الشغف الدافع الأول لنجاح الإنسان

الشغف الدافع الأول لنجاح الإنسان
الشغف هو سر النجاح ، ولكن الطامه الكبرى التي اكتشفتها أن هناك الكثير جداً لا يعلمون ماهو الشغف؟ ولم يحددون أهدافهم في الحياه علي المدى القريب أو البعيد حينما اقابل شخصا لا أعرفه اسأله ببساطة : ماذا تحب ؟
هذا السؤال كفيل بإظهار شخصيته امامي ، واعرف من اجابه هذا السؤال هل هو منجز ؟ هل هو شخص اتكالي ؟ هل يملك اهتمامات معينه ؟ فقير المعرفه ، خاوى، لا يملك اى هوايات محببه لنفسه يوميا . فمن أكثر الأشياء التي تستفزني ألا يعرف الشخص ماهو شغفه، أو ماهى رسالته ؟ يمضي حياته ليله كنهاره ، لا يضع اى فروقات ،يعيش بعشوائيه تامه . ولكن الشغف هو الذي يحلي طعم ايامك ، وهو الدافع القوى الذي يجعلك تصحو كل يوم من فراشك بحماسه شديدة وحيوية.
لذلك سأحكي في مقالي هذا عن شغفي وعن سيرتي الذاتيه بإختصار . انا خريجه ليسانس أداب وتربية قسم جغرافيا بتقدير جيد جدا بجامعة حلوان ،طول عمرى أعشق القراءة منذ الصغر ،فمنذ اتممت عامي التاسع اتذكر والدى اعطي لي أول كتاب من مكتبته الصغيرة في بيتنا لأقراه فبالرغم أنه رجل عسكرى ولكنه كان حريص علي قراءة الكتب والقصص . وفي هذه الفترة كان كل شغفي أن ادخر جزء من مصروفي لاشترى به القصص القصيرة وبعض المجلات . فأصبح عندى معلومات وحصيله لغويه أكبر من سنى ،ومع مرور الوقت كنت دائما ما ابحث عن كل ما هو جديد في كل العلوم وليس في مجال تخصصي فقط فاثناء الدراسة الجامعيه درسنا علم النفس التربوى لمدة 4 سنوات وفور تخرجي اتجهت لحضور دروس استاذنا ابراهيم الفقي رحمه الله. وبعد زواجي و انجابي لاولادى محمد وعاليا واهتمامي بهم لأن البيت دائما في المقام الاول ، ولكن دائما ما كنت أحرص على اقتناص الفرصة والوقت لأقرأ واتثقف وأعيش لحظات السعادة وسط الكتب والمقالات ، وبدأت التعمق بدراسة الاتيكيت منذ فترة طويلة عن طريق ال home learning وبدأت تتفتح امامي افاق جديدة وأبواب كثيرة والحمد لله أثبت و جودى بفترة قصيرة وقدمت كل ما هو جديد بصورة أكثر شغفا وأكثر علما ، وتيقنت بالفعل أن بعد الضيق فرج وأن النجاح يأتي من قلب الشدة والمحنه .
ولكن ندرك أن هناك نسبه كبيرة ولتكن ٧٠ بالمائة بتنتهي من الدراسة الجامعية وتكتفي بها وكأنها وصلت لمدى طموحها وتقوم بالالتحاق بأي عمل حكومي روتيني وهذا كل إنجازها في الحياه ، وفي نسبة أخرى تتجاوز ال ٢٠ بالمائة بعد الدراسة الجامعية لا تتوقف بعدها وتقوم بدراسة عدة مجالات أخرى أو تبدأ بتحضير الماجستير والدكتوراه وتطور من نفسها أكتر ، وهناك نسبة ١٠ بالمائة وهى مجموعة المحترفين لا يتركوا أي معلومه إلا ويقتنصوها ، ويبحثوا بداخلهم عن موهبتهم ومهاراتهم الحقيقية وينموها بكل شغف ، و لا يجعلوا الفشل موجود بقاموسهم ,لا يوجد غير كلمه نجاح فقط .
وخلال مسيرتي العملية تم ترشيحي بانتخابات مجلس النواب عام 2015 بقائمة تيار الاستقلال على مقعد الشباب نظرا لتميزي ومجهودي كنموذج ناجح ومميز للشباب.
والحمد لله إن ربنا كتبلي التوفيق بين بيتي ورعاية أبنائ وبين هوايتي وعملي بالمقام الثاني . لذلك أنصح اى شخص ، ارجوك لاتعش اليوم بدون أن تتعلم شيئا لا تجعل الأيام تشبه بعضها، اشتغلوا علي انفسكم ، لا تيأسوا مهما كانت ظروف بلادنا صعبه أو في مشاكل سياسية أو دينيه ،اجعل شغفك بداخلك ينمو ، طور نفسك وابعد عن احباطها بأى ظروف ، لكل منا فرصه ،
فتذكرت الآن مقوله درسناها في أحد الدورات التدريبيه.
( الاقوياء هم الذين ينتهزون الفرص ، والضعفاءهم الذين يضيعون الفرص ، اما الاذكياء والعباقرة هم الذين يخلقون الفرص ).

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;