قصد عيسى بن هشام في يوم من الايام في لحظة من الشدة والقحط والالام حيث لا رواء ولا طعام صديقا له من ايام صدام بينهما لقاء وكلام وجلوس قيام فصور له عقله صورة حلوة كما يفعل الرسام فاخذ رقم جواله ورن عليه بانتظام فكان جوابه صمت النيام ثم عاوده فاغلق جواله ولم يعره ذرة اهتمام فتألم عيسى بن هشام ايما ايلام وعاتب زمانه الذي اغراه بالاوهام ولام قلبه الذي يمسك منه الزمام متخيلا ان الناس تبقى على مودتها للامام وانه صديق ما دام يرد السلام ولكنه والحمد للعلام لم يفته وتذكر مقولة سمعها من سيد يوبخ غلامه في مكان يجمع الخاص والعام في صمت من الانام حيث قال له :–ان الناس معادن.
وكانت عزاء لنفسه من الهيام .
وانشأ يقول: –
صديقي يُغلقُ الجوالَ عني
ولا يُبدي اهتمامَ لما عَناني
كأني منهُ استجدي السعايةَ
وكل معروف منهُ ما اجاني
ولم يبعثْ رسالةَ اعتذارٍ
ولا ترميش رن وگطع ثاني
كأني للعشا گاصد مُضيفهَ
تصورني طريداً وهو هاني*
فگتله الناس بعضٌ عند بعض ٍ
خدم واليگضي حاجة يفك عاني*
شمال الخالگ شنهو الصار بيها
وفاء تبدل بغدر الزمانِ
ولا چني صديجة واشتكيلة
ولا چنه يعرفني منهو اني
وايامٌ مضت صعبةتراهي
عد الخلگ صار الدين راني
هسة اتنكرت كلها للاصحاب
وگفا الصاحب صديجة وما يتاني
لون صدام يرجع ترجع الناس
الهي ارحم عبد عالنفس جاني
خشوعه وتربته وسجاده ليغاد
وسبحه مكركشة ويدرس معاني
هذا مستحبٌ ذاك مكروهٌ
حرام ايدك تمدها لامريكاني
حرام الواسطة ولا تدفع فلوس
لا تگضي شغل والفرج تاني
عراق وصار بس الهم يريدوه
وحطو خزنته كلها بجواني
وليده مو مهندس راده دكتور
يدفع له وخل يحقق اماني
وهو ما نجح الا بالدفرات
صدى نرگيلته يقرقر باذاني
تاليها طبيب يداوي العيون
واذا ما صح يداوم برلماني
واذا رادت بنيته تصير بمچان
حلال الواسطه والها امتناني
واذا منشول يصلح كارثه تصير
بامريكا يصبّّح ما يواني
هم فترة علاج وهم نقاهة
وهم ايفاد بيه مصرف اجاني
بس على الشعب كل شي يحرمون
يريدون الشعب يبقى بهواني
تره انواع الوعي تحرم على الناس
قطيع الشعب يتبع صولجاني.