في الوقت الذي يتزايد فيه الجدل حول نظام التعليم الذي لم يتضح شكله أو هدفه أو طرق تنفيذه حتى الأن في حالة من التخبط وعدم الثقة المتبادل بين جميع الأطراف والتصريحات من المسؤولين والإعلام ورفض المعلمين وأولياء الأمور للإصلاح بهذا الشكل خوفا من المجهول والشعور بأنهم أصبحوا فئران تجارب ،
وتعمد وزير التربية والتعليم إهانة المعلمين الذين يمثلون عصب العملية التعليمية والجدال الحادث حول إمتحانات الثانوية العامة التي أصبحت على الأبواب والتوتر الذي يصيب البيت المصري نتيجة هذه الامتحانات والضغوط التي تتحملها الأسر المصرية ،
وفي خضم ذلك ، لا نجد بريق امل من الوزارة أو الوزير أو المسئولين فيما يعيد بعض الثقة في هذه المنظومة فمازال توزيع المعلمين على لجان الإمتحانات فى مرحلة الدبلومات الفنية والثانوية العامة يعتبر مهانة وإهانه بكل معاني الكلمه فلا مراعاة لظروف المعلمين والمعلمات والتي تجعلهم يتكبلون عناء المسافات والمشقة لحضور أعمال الإمتحانات في ظروف غير عادلة لا توفر الأمن والأمان للمراقبين والملاحظين ولا أماكن محترمة لإقامه المعلمين الغير قادرين على السفر يوميا لمسافات بعيده ، فتجد أماكن إقامة غير مجهزه وغير آدميه وغير أمنه ، والجديد أماكن لإقامة الرجال والسيدات في نفس المدرسه مما يؤصل البعد التربوي لهذه الوزاره التي أصبحت تعج بالفساد ناهيك على أنها أماكن ليست بها أي وسائل لراحة المراقبين والملاحظين والمصححين من جميع الجوانب من أسره وفرش وحشرات ومراوح وإضاءة وأمن ، وعدم وجود أماكن توفر الطعام والشراب لهم هذا بجانب البدلات التي لا تغطي تكلفة هذه البهدله لهم ولأسرهم والتى تجعل من المعلمين والمعلمات فريسه للإستسلام لفساد المنظومه ، والغش الفردي والجماعي الذي أصبح حق مكتسب للطلاب وأولياء الأمور ومن يخالف ذلك يلقي آثامه ،ويلقي عقابه في جو من الإرهاب النفسي والعقلي للجميع طلاب ومعلمين وملاحظين ورؤساء لجان فأصبحت الإمتحانات شبح يأمل الجميع أن تمر بسلام بدون حالات ضرب وقتل وتعدي لفظي وبدني من جميع الأطراف ،
وفى المقابل يسوق فى الإعلام على أننا نبحث عن التطوير أي تطوير هذا!! الذي لايستطيع أن يحقق الإنضباط والأمن والأمان لجميع أطراف العمليه التعليمية وبذلك سيكتب علية الفشل المحقق ،
مع الإعتراف أن هذه المنظومه مليئه بالفساد من جميع جوانبها المجتمعيه والفنية والطلابية ، ولكن الإصلاح ممكن وسهل التحقيق إذا وجدت الإرادة بجانب التخطيط والتنظيم الذي يشترك فيه المجتمع وتكون إدارته إداره بالنجاح وليست إداره بالمصالح ،
الموارد موجوده ولكننا نسئ إدارتها لإننا نسئ إدارة المنظومة طالما التفكير لا يتغير ولا يوجد إبداع في الحلول ولا منطقيه ، وسيظل التعليم هكذا طالما نحن مستمرين بالتفكير بهذا الشكل ولكن الخطر على المجتمع هو المحك الحقيقي لحتمية التغير.