قال تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).
جاء الإنذار المبكر من النملة إلى النمل قبل وصول سليمان عليه السلام وجنوده بفترة زمنية كافية ، وكفيله بإخلاء المكان قبل وصولهم ، فكيف تم التواصل بين النملة المستطلعة وبين مملكة النمل؟
يتضح من سياق القصة أن النملة مكلفة بالمراقبة المتقدمة لحماية المملكة ، وقد تكون في مكان مرتفع ومطل ، أو أن لديها قدرات حسية تفوق غيرها في اكتشاف الخطر ، وتعمل دائمآ لصالح قومها ولا يوجد نمل خائن !!
ممالك النمل ليست عشوائية ، بل هي منظمة ، ومرتبة فطرياً ، وبشكل صارم تفوق دقته وصرامته كل المدارس والمعاهد العسكرية !! والدليل عموم الآية .. ويتعاون النمل دائمآ على البناء ولا يخالف منهم أحدآ .
أهمية "الإنذار المبكر" في الحياة ، وهو أساس النجاة ، والحماية من العدو، ومن الأوبئة والعطش ، ومن المخاطر الطبيعية مثل الزلازل والإنهيارات والجفاف .. العدو لدى النمل معروف دائمآ ولا يتغير مع الزمن ، العدو من يمثل خطر على حياتهم وبقائهم حتى لو كان ملك أو نبى الله ( وهو ما تداركة سليمان) .
أن ممالك الحيوان خلقها الله وقدرها لحكمة !! وتتكرر قصة نملة سليمان الأن .. ولكن هل يفهم البشر .