وتتوالى كوارث الثانوية العامة ولكنها هبت بعاصفتها مبكرا هذا العام شبح الثانوية العامة يقود طالبة للانتحار بسبب ضغط الآباء. حيث ما زالت عاصفة امتحانات الثانوية العامة مستمرة فى بلادنا تمثل الرعب الأكبر سواء للطلبة أو أولياء الامور،وكثير مافقدوا حياتهم بسبب رعب الثانوية العامة،ورغم أنه باق على امتحانات الثانوية العامة ما يقرب من شهر ،إلا أن الرعب بدأ يسيطر على الطلبة والطالبات من الآن .
على الرغم من محاولة تطوير مسؤولى التعليم لمناهج الثانوية العامة وتغيير طرق امتحانات الشهادة الثانوية إلا أن نظام الثانوية العامة مازالت تمثل كابوسا للكثير من الأسر المصرية وخوفهم إلي حد المبالغة علي أبنائهم وفلذات أكبادهم ، فإذا بفرض الطوارئ بالبيت والتحذيرات ومنع جميع وسائل الترفيه داخل المنزل من نت ومحمول وكمبيوتر وتلفاز والغاء الواى فاى ..وداعا لكل فترات الراحة فهما الاستعداد لموسم الامتحانات فى جميع البيوت المصرية ،وبداية الضغط النفسي لدى الطلاب بجميع مستوياتهم كأي أبوين يحلمان بمستقبل غير عادي يسهرون يخططان ويقرران، ويعتبرا تفوق أبنائهم مسألة حياة أو موت.
وأما من جهة الطلاب ينقسمون قسمين، الأول: يلتزم بالتعليمات ويضع نفسه فى خندق تحكمه تحذيرات الأسرة من الوالدين وضغط الدروس والزحف للسناتر العلمية التى ترفع راية الطوارىء هى الأخرى ،،والبعض الآخر لا يطيق تلك النظام الممنهج وينساق وراء مغريات العصر للجيل الحالي من فضائيات وتليفونات محمولة وتشوهات التواصل الاجتماعي عبر الفيس ومشتقاته المدمرة لوقت لا يفيد ، والهروب لمحاولات المنع بدعوي كله تمام وكفاية حضور الدروس بالسناتر لمص دم الأسرة ، ضاربين عرض الحائط بقلق الآباء والأمهات ومصيرهم المتجدد على تلك الإمتحانات. الأمر الذي ينعكس بالميل إلى الفوضى والتهريج والكسل والخمول والإهمال والعناد، وعدم الطاعة المستمرة، وعدم تقبل النصح والإرشاد والانفعال الدائم والتعب بشكل مستمر، مما يشلُّ حركة البيت.
وللأسف الشديد هناك فئة ضعيفة من الطلاب يضحون بمستقبلهم وأعمارهم يدخلون دائرة الإحباط ،فالطالب يعيش في دائرة مغلقة، فالمجتمع يضغط عليه، ويطارده كابوس كليات القمة أو القاع، والوالدان يضغطان بالحصول على الأموال بطفح الكيل، وصرفها في الدروس والكتب وتهيئة جو المذاكرة، والمراهنة عليه بالحصول على أعلى الدرجات، الأمر الذي يجعل الطالب نفسه كالغريق لا يستطيع القيام بأي شئ مفيد، فيلجأ لمحاولات الانتحار.
وعن التفسير النفسى لحالة القلق لدى الطلاب فى تلك الفترة التى تعرف بكابوس الثانوية العامة،تُعطِّل الوظائف النفسية للطالب من التفكير والتركيز والذاكرة، وهو ما يتسبب في زيادة القلق مما يؤثر في اضطراب في المشاعر ، وعناد وتمرد وفتور وإحساس بالكيان والمسئولية والخوف من المواجهة من دخول الامتحانات بكثرة النوم ليلا ونهارا ومحاولة الانشغال بأشياء أخري كمشاهدة التليفزيون والنت والخروج مع الأصدقاء، ولعلاج ذلك يجب مشاركة البيت في الحفاظ على نفسية الطلاب بعدم الإلحاح الشديد على المذاكرة ورفع درجة القلق إلى الدرجة المعوِّقة للمذاكرة والتركيز، مما يخرج الطالب من درجة القلق السوي المحفز للعطاء والمذكراة إلى درجة القلق المرضي الذي يعطل كل مقومات النجاح، فضلاً عن كراهية الدراسة والامتحان ، بل يجب معرفته بأنه في مرحلة مصيرية يجب التركيز فيها حتي يتخطاها لمستقبله هو في البداية والنهاية ، فلا يتمني الآباء الخير الكثير إلا للأبناء هم فقط.
رسالة للمسؤولين عن التعليم، إلى متى سينتهى هذا الكابوس من البيوت المصرية؟؟ متى ستتوقف حالات الانتحار التى زادت فى أيامنا هذه؟؟ وما الدافع للانتحار هل ضغط الآباء؟ أم مناهج عقيمة أودت بالانتحار لشباب فى عمر الزهور ؟ أما آن الأوان لوضع آليات أخرى تساعد الطلاب على الاختيار ودراسة ما يفيد من أجل النجاح بأن يكون هناك معيار وحيد للتفاضل ألا وهو رغبة الطلاب وميولهم. . أيها المسؤولون أيها الآباء أيها المدرسون اقتلوا شبح الثانوية .