زغاريد في بيت ميت

زغاريد في بيت ميت


عندما يتحدثون معك عن الاخلاق فقل لهم أنها تركت مجتمعنا منذ زمن ولم تعود حتي الان وعندما يسألونك عن حق الجار فقل لهم لم يعد هناك جار حتي أعرف حقوقة فأنا لا أعرف أسمة ولم أتعرف يوما علي ملامح وجهه فنحن نسكن في شارع وأحد ولكن كلا منا لا يعرف الاخر وقل لهم أننا أصبحنا غرباء في هذا الزمان وقل لهم أن القيم والمبادئ قد ضاعت واصبحنا نعيش في عالم يسكنة اجسادا بشرية ووجوه ادامية ولكن قلوبهم تحولت الي صخور لا تعرف شيئا عن الانسانية وحدثهم عن ما رأيته في احدي القري المصرية منذ يومين تقريبا عندما توفي الله رجلا بدون سابق انذار وزوجتة وابنائة يصرخون من الم الفراق ودموعهم تتساقط علي الارض كلهيب من نار وجارهم يجهز الزينة ويعلق الانوار ويشغل الموسيقي ليحتفل بخطبة ابنتة وزغاريد زوجتة تملئ المكان وتتصاعد حتي تصل الي بيت المتوفي

فهل هذا يعقل يا بني الانسان وهل وصل بنا الامر الي اننا اصبحنا بلا مشاعر وكاننا خلقنا من الاحجار كالاصنام والعجيب أننا ننتظر ان يرضي عنا الرحمن ونظن انفسنا أننا اولياء ومن الاتقياء كيف ذلك انحن مغيبون كقوم ابولهب كانوا يهاجمون الحق ويريدون ان يدخلون الجنة لينعمون فنحن نخدع انفسنا باننا اناسا متدينون فما حقيقة ذلك تديننا فتجار السلع يغشون المواطنين وكلمة الحق اصبحت في هذا الزمان خطأ جسيم وقول الزور مباحا وصاحبة رجلا تقيا كريم واكلي المواريث والحقوق قوما يدخلون المساجد وكأنهم من الصالحين فالجميع يلهث خلف المال وان كان علي حساب الاخرين فهنيئا لكم حجز مقعدكم بجوار ابو جهل وفرعون وكبار الكذابين

 
 
 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;