عندما إلتقيت بها اول مره في إحدي المراكز التدريبية ‘ ما رأيت سوي فتاة فائقة الجمال تحمل بعضا من الخجل المدموج بالشموخ والغرور‘ إبتسامتها قليله جداً هائمه حائرة وغامضه ‘ تثير فضول كل الرجال للتعرف عليها ‘لها سحر تجذب بيه الجميع نحوها دون عناء‘ كلما كان يأتي موعد المحاضرة ‘كنت اتوق الحضور لكي اتعرف إليها اكثر فأكثر حتي اري من هي تلك الفتاة التي أثارت فكر الجميع حتي سرقت القلوب والعقول دون عناء ؟؟ ومن هي تلك الغامضة التي نعرف اذا كانت هي ضاحكه ام باكيه؟؟ .
اخذنا الذهاب والإياب وفي كل مره كانت تندمج أكثر بين الجميع وتحظي بالإهتمام أكثر فأكثر وانا اراقبها من بعيد ‘ لم تصبح غامضة كأول لقاء ولكنها صارت لنا صفحة ناصعه البياض ‘ تبدو للجميع فتاه خفيفه الظل ناضجه ومهذبه ومرحه للغاية ‘ ولكني انا المراقب الصامت أري انها مليئة بالأحزان ‘ يا صغيرتي فكل ضحكاتك گاذبه وكل إبساماتك مزيفه كربيع أبريل الخادع تبدين مزهره ولامعه وأنتي بداخلك عواصف لا تنتهي من الأحزان والرياح الباكيه ‘ گاذبه أنتي مثل ربيعنا المزيف ‘تنصحين بما لا تقوين علي فعله‘ تداويين جروح لقلوب تطعنك من الخلف وتتركك تنزفين ‘ تعطي الدواء كطبيب ماهر وأنتي المريض البائس ‘ كفاك كذبا يا صغيرتي ‘ فأنا الصامت الوحيد الذي يري في ضحكاتك العاليه صرخات قلبك المدفونه‘ وفي بريق عينيكي الجذاب أنهار من الدموع الداميه‘ وعلي العليل اللجؤ إلي حبيب تقي وما أنا بتقي فأخشي علي قلبك من حبي اللعين الشقي فسأظل مراقبا صامتا ‘ياليت بيدي شيء استطيع تقديمه لكي كي تسعدين وعلي العاشقين كتب الشقاء