منذ ترشح هذا الترامب لرئاسة أمريكا كان من ضمن برنامجه الانتخابي تنمية البنية التحتية وتحسن الاقتصاد الأمريكى عن طريق تغير ثقافة الدفاع الأمريكى والمعسكرات الموجودة بدول الخليج وقال من يريد أن ندافع عنه لابد من أن يدفع ثمن هذا وقال في مقولة أخرى لم ينتبه لها العرب جيدا وهي لابد من الحصول على أموال العرب لأنهم أصحاب أموال وليسوا أصحاب عقول .
وعندما فاز بالرئاسة الأمريكية بدأ في تنفيذ ما جاء بالبرنامج وتم تغير الاستراتيجية العسكرية بالمنطقة والهدف من وجودها هو جنى الأموال ثمنا للحماية وأيضا للمشاركة بأى عمل عسكرى بالمنطقة لابد من دفع ثمن كل هذا .
وبالأمس القريب كان في استقبال المستشارة الألمانية ميركل عند زيارتها لأمريكا بالرغم بأنه كانت تبين لنا كل وسائل الإعلام بالعالم أن الدول الأوروبية غير راضية على ترامب رئيسا أصلا وكانوا يظهرون لنا أنه هناك خلافات حادة بين أمريكا والدول الأوروبية وأنهم لم يصلوا لنقاط إتفاق أبدا .
وعلى عكس ذلك نشاهد ويشاهد العالم تطور العلاقات الأمريكية والأوروبية وأنهم أصبحوا على اتفاق لكل السياسات التى تحدث بمنطقة الشرق الأوسط وتتزعمها أمريكا بالطبع وبالفعل العرب أكلوا هذا الطعم الذي قدمه لنا الإعلام الغربي والعربي ولم يعلموا أنه بالباطن طعم سام يذهب العقل ويوقفه عن التفكير جيدا فيما يبثه هذا الإعلام وكعادة العرب سلموا بهذا ولم يعوا ما وراء الصفحات من حبر سري سوف تظهره اللقاءات والزيارات يوما ما .
وبدأت بالفعل العلاقات الأمريكية الأوروبية تخطوا بخطى متوافقة على سياسة أمريكا لأنها مازالت تعتقد أن زعامة العالم بيدها وهذه الزعامة خرجت اليوم وأصبحت حقيقة على أرض سياسات العالم أجمع ومن هنا أصبح ترامب يلملم سياساته مع أوروبا حتى وقفوا بجانبه وباركوا سياسته وأفكاره التى يريد أن ينفذها بالشرق الأوسط وطموحه في الحصول على أموال العرب بحجة الدفاع عنه ضد الدواعش والإرهاب وهو إمتداد لسياسة أمريكا دائما في كيفية الحصول على خير العرب سواء من نفط أ أموال أو إقامة مناطق عسكرية دائمة لها بالمنطقة وحدث بالفعل بالعراق وها هي تولى وجهها نحو سوريا حتى تكون قريبة وفى قلب الحدث وضربت بالفعل وحققت ما تريد ثم وقفت وتنهدت وقالت بصوت عالى لقد أخرجنا وحاربنا الدواعش أين الأجر ومن قبلها فعلها وجاء إلى الخليج وحصل على أموال كبيرة بترحيب من العرب ووسط احتفالات بوجوده بالمنطقة .
وبالمؤتمر الصحفى مع ميركل أعلنها صراحة وقال لقد حاربنا وأخرجنا داعش من العراق وسوريا وعليهم أن يدفعوا قالها بكل ثقة أمام ميركل وهي تبارك وتبتسم لحديثه وقامت بمصافحته ليست مرة ولكن مرتين ةكأنها تقول له لقد أصبت ونحن معك ونسعى للتعاون من أجل هذه السياسة المأجورة .
وأتمنى أن العرب يعوا ذلك جيدا لأن المال مال الشعب وليس الحكام هم مأمنون عليه فقط والشعب أولى وأحق من ترامب وميركل وغيرهم هذه أموال الشعوب العربية التى هي بحاجة ماسة إليه وإلى تحسين الخدمات .
وأتمنى بعد ما سمعوا هذا الحديث وهذا المخطط أن يتحدوا ويقفوا صفا واحدا ليصبح للعرب كلمة واحدة ومال واحد وشعب واحد ومصالح واحدة وخدمات مشتركة تؤدى إلى التقدم والتنمية للشعوب من أجل حياة أفضل ومستقبل يحمل كل الأمانى لكل الأجيال العربية والشرق أوسطية .
لابد من الحفاظ على هذا الخير وهذه الأموال لأنها رزق من عند الله ولو لم نحافظ عليه ويصرف في مصارفه الحقيقية نخاف من غضب الله أن يمنع هذا الرزق وهذا الخير وهنا ما يتبقى للعرب إلا الخسران المبين .