ذكرت مصادر عسكرية ألمانية أن ألمانيا وفرنسا اتفقتا على المتطلبات المركزية لطائرة مقاتلة جديدة لتحل محل طائرة يوروفايتر تايفون ورافالي التي بدأت في عام 2040. وهذا سيطلق برنامجا بدأ لأول مرة في يوليو من العام الماضي ، وسيوقع مسؤولون من البلدين على وثيقة مفصلة على هامش معرض برلين الجوي الذي ستفتتحه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأربعاء.
وقالت المصادر يوم الثلاثاء انه بالاضافة الى قدرتها على التصرف بمفردها او قيادة سرب من اسلحة اخرى بما فيها الطائرات بدون طيار فان الطائرة ستحتاج ايضا الى القدرة على القيام بمهام هجومية او دفاعية. ولم يتحدد بعد ما إذا كان سيتم تشغيل الطائرة الجديدة فقط أو أن يكون لها خيار غير مأهول. الهدف هو بدء تشغيلها ، مع قدرات محدودة ، في عام 2040. ويعتبر التحرك لتطوير طائرة حربية جديدة خطوة أولية نحو التغلب على الاختلافات التي جعلت أوروبا تكافح من أجل الحفاظ على ثلاثة برامج مقاتلة متنافسة ، وهي رافال الفرنسية ، ويوروفايتر التي تمثل ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا ، وجريبن السويدي.
وكشفت ميركل وإيمانويل ماكرون لأول مرة عن خطط للبرنامج الجديد بعد فترة وجيزة من انتخاب الرئيس الفرنسي في مايو الماضي في لفتة مهمة تهدف إلى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الفرنسية الألمانية في أعقاب قرار بريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي. يعتقد معظم خبراء الدفاع أن المملكة المتحدة ستدعى في النهاية للانضمام إلى البرنامج. ومن المتوقع أن يتبع بيان النوايا السياسية إعلان صناعي يحدد بالتفصيل كيف سيقترب الشركاء ، ولا سيما داسو وإيرباص ، بطل ألمانيا في مجال الدفاع الجوي وعضو اتحاد يوروفايتر ، من مشروع المليارات اليورو.
كانت فرنسا في الأصل جزءاً من كونسورتيوم Eurofighter الأوروبي الذي يضم بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ، ولكنها اختارت في الثمانينيات لتطوير مقاتلة رافال الخاصة بها من طراز Dassault ، وذلك جزئياً من أجل ضمان عمل ذي قيمة عالية لمصنع محركها المملوك للدولة ، الآن جزء من سافران. ورفض ايرباص وداسو التعليق قبل العرض الجوي.
وذكرت مصادر عسكرية ألمانية أن ألمانيا وفرنسا تخططان أيضا لتوقيع وثيقة في المعرض الجوي يوافقان خلالها على استكشاف التطوير المشترك لطائرة مراقبة بحرية جديدة بهدف تفعيلها بحلول عام 2035. وقالت المصادر ان هذا البرنامج الذي سيركز على الحرب المضادة للغواصات والمراقبة والدعم سيفتح على المدى الطويل لدول أخرى في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي وفي أماكن أخرى.