طبيعة الحياه غالبا مليئة بالمشاكل والعوائق وهذه المشاكل أو العوائق لا تقف علي الرصيف أو علي جانبي الطرق ولكنها دائما تقف في المواجهة وقد تتسبب في إفشال المشروعات الاستثمارية . وعندما نقابل أزمة أو مشكلة نجد أنفسنا أمام بديلين الأول هو عدم التوصل الي الحل و الاستسلام للمشكلة ونتيجة هذا البديل هو خسائر مؤكدة . والبديل الثاني هو دراسة العديد من البدائل والافكار وتحليل التكلفة والعائد لكل بديل للوصول الي افضل بديل للخروج من الازمة ونتيجة هذا البديل هو احتمال تحقيق الارباح . وللتوضيح الأكثر أروي لكم قصة الحصان والبئر الجاف
روي أن مزارعا قد وقع حصانه في بئرا جافا عميقا وبدون مياه ولا يمكن اخراج الحصان بسهولة وظل المزارع يعاني من التفكير في إنقاذ الحصان الي أن توصل الي أن تكفة استخراج الحصان من البئر قريبة جدا من تكلفة شراء حصان اخر، فقرر أن يقوم بردم البئر بالتراب ليتخلص من الحصان والبئر معا بطريقة واحدة معتمدا في قراره علي أن البئر الجاف أصبح عديم القيمة وضروري ردمه والحصان تكلفة استخراجة مساوية لشراء حصان اخر .
وبدأ الناس يلقون التراب في البئر وفوق الحصان وكلما نزل التراب علي الحصان يهتز الحصان بجسمه وزيله فيسقط التراب أسفل قدميه ويصعد الحصان برجليه فوق التراب وباستمرار كلما ارتفع التراب صعد الحصان لاعلي فوق التراب ومع قرب الانتهاء من ردم البئر خرج الحصان بدون اي تكلفة لاستخراجه وتم ردم البئر الجاف .
هكذا تكون نتيجة القرارات عندما تؤخذ بحكمة ناتجة عن خبرة واصرار علي النجاح فلا نتخازل في السعي للوصول الي للعديد من الافكار لحل المشكلة وبأسهل طرق الحلول المبدعه والتخطيط الجيد للحصول علي الأرباح وانشاء المشروعات بدون خوف طالما نعتمد علي قرارات سليمة ، ولنعلم أن الفرص متاحة للجميع وليست حكرا علي أحد .