افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم والبحث العلمى صباح اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، الذى تنظمه الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار (تأملات، آفاق، تطلعات)، خلال الفترة من 22 - 23 إبريل الجارى، وذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وفضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف والسيدة/ شيرى كارين مديرة بعثة المعونة الأمريكية.
وفى بداية كلمته، أعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الخامس للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، الذى يعقد برعاية السيد المهندس رئيس مجلس الوزراء، بمشاركة (400) متخصص من ممثلي جميع مستويات التعليم بمصر، وخبراء دوليين وممثلين لهيئات ضمان الجودة العربية والأوربية.
ووجه د. عبد الغفار الشكر لأسرة الهيئة لحسن تنظيم المؤتمر، ولدورها المهم في غرس قيم ضمان جودة التعليم وغرس ثقافة الجودة، مرحبًا بضيوف المؤتمر من الدول الشقيقة والصديقة، راجيا للمؤتمر كل النجاح.
وأكد د. خالد عبد الغفار أن أهم التحديات التي تواجه المجتمع المصري هى غياب ثقافة الجودة، ولذا فقد اختارت الدولة الجودة كخيار لا بديل عنه للتحديث والتطوير ولذلك تم إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد والتى تقوم بدرو حيوى فى حياتنا الأكاديمية من خلال وضع معايير الجودة وتطبيقها ونشر ثقافة الجودة، عبر إصداراتها وتواصلها المستمر مع المؤسسات التعليمية، وأيضا من خلال الأحداث العلمية المتنوعة، وعلى رأسها المؤتمر الدولي للهيئة، الذي يمثل قناة اتصال بين واقع الجودة في بلادنا ونظيره في العالم.
وأشار الوزير إلى أهمية هذا المؤتمر والذي يأتي في إطار دور الهيئة في نشر ثقافة الجودة، لافتًا إلى أنه يعد فرصة طيبة لرصد واقع الجودة في مؤسساتنا التعليمية واستشراف المستقبل وتحديد الأهداف التي نسعى لتحقيقها والمسارات المطلوب اتباعها، وهو ما ينعكس في أهداف المؤتمر والقضايا والموضوعات التي يناقشها، والتى تمثل أولوية لمجتمعنا، مثل: مفهوم التعليم للجميع بين النظرية والتطبيق، ومفهوم جودة التعليم من منظور أصحاب الأعمال، وآليات بناء وتعزيز الثقة والاعتراف بالمؤهلات، والتعليم والابتكار.
وحول التعاون القائم بين هيئة ضمان الجودة وومنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، أشار د. خالد عبد الغفار إلى ما رصدته الوزارة من تمويل لاعتماد 140 الكليات، وزيادة عدد الكليات الحاصلة على الاعتماد من 46 كلية عام 2014 إلى 87 كلية عام 2017 بتكلفة اجمالية800 مليون جنيه، موضحًا أنه خلال العام الماضي، أجرت الهيئة (90) زيارة مراجعة لمؤسسات وبرامج التعليم العالي، وأصدرت (30) قرار اعتماد، فضلاً عن (12) قرار تجديد اعتماد، م معربًا عن ثقته بأن القادم أفضل بإذن الله، فى ظل ما تبديه كافة الجهات المعنية من تعاون مثمر ومستمر.
وفى ختام كلمته، أعرب الوزير عن تمنياته بنجاح المؤتمر، وأن تنعكس نتائجه على حاضر ومستقبل الجودة في بلادنا.
وفى كلمته الى المؤتمر، أكد الدكتور محمد مختار جمعة على أهمية اتخاذ الجودة كمنهج متكامل فى ادارة جميع مجالات الحياة، مشيرا إلى أهمية الدور الذى تقوم به هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد فى الارتقاء بمستوى أداء مؤسساتنا التعليمية للحصول على شهادة ضمان الجودة، بالإضافة إلى ما تقوم به الهيئة من دورات تدريبية للتأهيل الذاتى.
ووأوضحت د. يوهانسين عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات ونشر الممارسات الجيدة فى مجال ضمان جودة التعليم، وتسليط الضوء على دور الهيئه على الصعيدين المحلى والدولى، وتدشين معايير الهيئة لاعتماد مؤسسات التعليم قبل الجامعى والتعليم الفنى، وتفعيل الشراكات مع الأطراف على المستويين الوطني والدولي، واستشراف سبل وطرق تحسين استجابة التعليم لاحتياجات سوق العمل الآنية.
ويناقش المؤتمر على مدار اليومين العديد من المحاور وهى اثر مردود منظومة ضمان الجودة، وتدويل ضمان الجودة، وقيادة التغيير وادارته، وسبل تحسين استجابة التعليم لاحتياجات سوق العمل الآنية والمستقبلية، والتعليم للحميع، والرؤية المستقبلية ضمان جودة االتعليم، وأطر المؤهلات.
ويحظى المؤتمر بمشاركة دولية واسعة من كبرى شبكات ومنظمات الجودة والاعتماد التعليم العالمية، حيث يشارك في هذه الدورة مجلس اعتماد التعليم العالي بالولايات المتحدة الامريكية (CHEA) وهو من اقدم واكبر المنظمات العالمية في اعتماد مؤسسات التعليم العالي، والاتحاد الدولي للتعليم الطبي بالولايات المتحدة الأمريكية (WFME)، والوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID)، كما يشارك أيضا الاتحاد الاوروبي ممثلا في عدة دول منها هيئة الجودة والاعتماد بانجلترا، والهيئة الالمانية للتبادل العلمي(DAAD) ، وهيئة الاعتماد الألمانية (AQAS)، وأيضا مجلس الاتحاد الافريقي لضمان جودة التعليم ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة (اليونيسيف)، والشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي (ANQAHE)، ومبادرة ضبط جودة التعليم العالي بالدول الإفريقية (HAQAA)، وهيئة جودة التعليم بدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
جدير بالذكر أن هيئة ضمان الجودة عقدت أمس السبت، ثلاثة ورش تحضيرية متوازية لهذا لمؤتمر، بمشاركة دولية واسعة من كبرى شبكات ومنظمات الجودة واعتماد التعليم العالمية، حيث نظمت الهيئة ورشة لوضع المعايير الاكاديمية لقطاع الطب بحضور 50 أستاذا من كليات الطب بالجامعات المصرية، وورشة لوضع معايير قطاع الهندسة بكل تخصصاته بالاستعانة بأساتذة كليات الهندسة، كما أقامت الهيئة ورشة للمراجعين الخارجيين بالهيئة والتى تضم 150 أستاذ جامعى من المدربين من الهيئة للقيام بأعمال المراجعة والاعتماد لمؤسسات التعليم العالى لتدريبهم على النظام الاعتماد الإلكترونى الجديد، الذى يلغى التعامل بالورقيات فى أعمال مراجعة المؤسسات والتعامل مع الهيئة والمؤسسة التعليمية الكترونيا خلال الزيارة.
شهد افتتاح فعاليات المؤتمر الدكتور يوسف راشد القائم بعمل أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام، والدكتورة يوهانسن عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة وعدد كبير من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، واعضاء هيئة التدريس بالجامعات، واعضاء مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة والاعتماد، بالإضافة إلى عدد من الخبراء فى مجال جودة التعليم.