التقى وزير الخارجية سامح شكري يوم 17 الجاري بسكال ينابينادا رئيس الجمعية الوطنية البوروندية، والذي يمثل الغرفة الأدنى بالبرلمان، و يترأس في الوقت ذاته البرلمان البوروندى بغرفتيه، وذلك في مستهل زيارته إلى بوجمبورا يومي 17 – 18 أبريل 2018، حيث شارك في اللقاء كل من النائب الاول للبرلمان والسكرتير العام.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استهل اللقاء بالإشارة الي اعتزازه بزيارة دولة بوروندي الشقيقة للمرة الأولى، مؤكدا على الأهمية الخاصة التي توليها لمصر لتعزيز علاقاتها مع دول حوض نهر النيل بشكل عام، ودولة بوروندى على وجه الخصوص، لاسيما في ظل العلاقة التاريخية الخاصة التي جمعت بين البلدين. وقد أكد شكري على اهتمام مصر بتعزيز مجالات التعاون بين البلدين والحاجة لتطويرها في كافة المجالات، والعمل على التنسيق المشترك تجاه كافة الموضوعات ذات الأولوية للجانبين.
وأردف أبو زيد، بأن الوزير شكري أكد على أن مصر كانت وما تزال حريصة على توفير الدعم السياسي والاقتصادي لبوروندي، وهو ما عكسته بوضوح المواقف المصرية الداعمة لبوروندي في المحافل الإقليمية والدولية، لاسيما إبان عضويتها في مجلس الأمن عامي 2016 و2017، فضلاً عن عضويتها بكل من مجلس السلم والأمن الأفريقي، ومجلس حقوق الإنسان في جنيف. وأشار إلى أن الزيارة الحالية تأتي في إطار التأكيد على دعم مصر للأشقاء في بوروندي من أجل تحقيق التنمية والأمن والاستقرار.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية حرص على طلب دعم بوروندى لترشيح النائب مصطفي الجندي لرئاسة البرلمان الإفريقي، مستعرضاً خبرة سيادته الطويلة في دعم القضايا الافريقية وتعزيز علاقات مصر مع القارة الافريقية، فضلا ًعن توليه منصب نائب البرلمان الإفريقي في السابق. ومن جانبه أعرب رئيس البرلمان البوروندي عبر عن سعادته البالغة لاستقبال وزير خارجية مصر في بلاده، مشيداً بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين. وأكد فى هذا الإطار على أن الشعب البوروندى الذي يمثله في البرلمان يقدر بكل اعزاز الدعم الذي تقدمه مصر لبلاده، وانه يشعر دائماً ان الشعب المصري وحكومة مصر يقفون دائما الى جوار الشعب البوروندى في فترات الشدة والاحتياج، وان بوروندى تتطلع الى الاستفادة من الخبرات المصرية لدعم برامج التنمية الشاملة.
وأضاف أبو زيد، بأن اللقاء تناول أيضاً عدداً من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها ملف مياه النيل وسبل تقريب وجهات النظر بين دول حوض النيل، وتطورات مفاوضات سد النهضة، والتعاون البرلماني بين البلدين، بالإضافة إلى جهود تحقيق الاستقرار الداخلي في بوروندي. وقد حرص رئيس البرلمان على التأكيد على أن بلاده تتفهم تماماً احتياجات مصر المائية ومدى اعتمادها على نهر النيل، وأنها ستقف دائما إلى جوار مصر في سبيل تحقيق أمنها المائي.