متى حن الفؤاد لذكر احمد
وخد في محبته تورد
وسالت مقلة دررا كجلمد
غزار تنشد اللقيا لتسعد
وذاب الجسم عشقا في هواه
وفاض الشوق سيل قد تمرد
وهد النوح روح واعتلاها
وجوم لونه كالليل اسود
وصار الحال مسكنة وذل
وابكى الخلق جسمي اذ تمدد
بلا نبض فقلبي عند طه
يطوف بطيبة فالحب سرمد
انادي حينها يا ال فهر
لكم عند الاله مقام سؤدد
فهذا غالب الابطال حيا
بصيقله رقاب الشرك بدد
وغادرها جسوما خاويات
معطلة كماء خانه السد
يجلجل فيهم بذي فقار
ولا يلويه من دعواه احد
ويهتف فيهم اين المبارز
امامهم وصوت الرعب جسد
فرتجف الرجال كمثل زغب
وهذا الموت سيف قد تقلد
علي والحروب له تؤاخي
وكان الروع صاحبه فارعد
اذا لاقى الجموع يكر فيهم
ويحصدهم ويهديهم محمد
وفاطم زوجه عضد وعون
وفضل كل مكرمة تردد
بهم يا رب فاغفر لي ذنوبي
فاني مذنب والموت غرد
مشيب وانحلال في قوانا
كطيف مر عمري دونه الجد