وبدء التجهيز الي اليوم الموعود فحضر العمال لدهان الجدران بالوان الفرحة وتم شراء الاثاث ومستلزمات بيت الزوجية واصبحت الام وابنائها وجيرانها يعملون كخلية نحل حتي انتهوا من تجهيز عش الزوجية السعيد والجميع من الاقارب والاصدقاء ينتظرون عودة محمود ليتمم فرحتة ومرت 4 أيام من اخر محادثة هاتفية من الابن لامة ليدق الهاتف في ذلك اليوم الحزين ويتحدث رجلا ذو صوتا رزين كلامته يملئها صبرا جميل معلنا استشهاد البطل محمود درويش ابن قرية الرياض مركز ناصر محافظة بني سويف ذو 24عاما دفاعا عن الوطن فصرخت الام بصوت قلبها المفجوع على فلذة كبدها وتعالات الصرخات في البيت وانكسر قلب الام المكلومة التي فقدت ابنها وهو في ريعان شبابة وخيم الحزن علي البيت بل علي قرية الرياض باثرها فقد مات شابا من اطهر وانقي الشباب مات من أجل أن نحيا اعزاء ومن اجل كرامتنا وتجمع اهالي القرية في جنازة مهيبة لوداع البطل الشهيد الوداع الاخير
ويراودني سؤال هل نحن نستحق كل هذة التضحية من ممن يضحون بانفسهم من اجلنا ؟