تلعب الأسرة دور كبير في سلوك الشباب منذ الصغر حيث ينشئ الطفل حسب العادات والتقاليد التي تتخذها وتتبعها الشعوب سلوك حياة وتتناقلها أجيال وراء اجيال فتحاوروا مع أولادكم وبناتكم لا تتركوهم في عزلة تامة مع عالمهم الافتراضي، ذلك العالم الذي يشبة عالم المخدرات والإدمان! عالم مجهول يوفر لهم متعة وإثارة، وترفيه، ويشبع رغباتهم كمراهقين وفقا لما توفره لهم مواقع التواصل الاجتماعي من محتوى قد يكون ايجابي أو سلبي! عالم يزيد من عزلتهم، وتوحدهم وتعرضهم للتنمر، والعنف. قد يكون الآباء هم أنفسهم مشغولين أيضاً بهذا العالم الافتراضي الذي يجعلهم في معزل عن أبنائهم وعن طرق تفكيرهم، فمرحلة المراهقة هي مرحلة تطور نفسي واجتماعي حيث تعرف بمرحلة التغيرات السريعة التي تتطلب من الآباء والأمهات تخصيص مساحة للحوار المشترك بعيداً عن عالم الإنترنت الذي يفترس أولادنا وأوقاتنا أيضاً الأمر الذي يخلق فجوة كبيرة بيينا نحن وبين أطفالنا. فتقليل الفجوات من خلال الحوار والاتصال المباشر سيساعد على التدخل في الوقت المناسب. كما أن ضرورة وجود قدوة في هذا التوقيت هو أمر ضروري. وخاصة بعد ظهور لعبة الحوت الأزرق في الآونة الأخيرة في عالمنا العربي والتي أودت بحياة بعض الشباب الصغيرة وهذه اللعبة المميتة سبق وأن تم إطلاقها لأول مرة من روسيا منذ خمسة أعوام في عام 2013 ، وتسببت في مقتل أكثر من مئة من المراهقين ، ومؤخرًا تم القبض على منشئها بتهمة دفع وتحريض المراهقين لخوض ذلك التحدي عبر الإنترنت مما أدى إلى أنه أصبح شريكًا في قيامهم بالانتحار. هددت تلك اللعبة حياة الكثير من المراهقين في روسيا وكذلك في انجلترا وبدأت في نسج طريقها إلى الشباب والمراهقين في عالمنا العربي .