فكري : لم نري أي بادرة للتطوير في التعليم حتى الآن

فكري : لم نري أي بادرة للتطوير في التعليم حتى الآن

بعد أن أستبشرنا خيراً بتولى الدكتور طارق شوقى وزيراً للتربية والتعليم ، وتمنينا أن يكون الرجل هو رجل المهام الصعبة والغير تقليديه فى إنقاذ التعليم المصري من الغرق ، وتم هذا بمباركه ودعم من القيادة السياسية متمثله فى رئيس الدولة والحكومة والقوات المسلحة لدعم التعليم وعودة هيبة الدولة الضائعة الذي كانت تسببه التسريبات العلنية لإمتحانات الثانوية العامة من مجموعه من المأجورين لهز هيبة الدولة وبخاصة أن موضوع الثانوية العامة مسألة تمس المجتمع ككل وتمس الأمن القومي وكان للقوات المسلحة الدور الكبير في حل هذه الأزمة وتسلم الوزير الوزارة ومعه كل الدعم ، وبدأ الوزير في الظهور فى الإعلام المصري وبرامج التليفزيون ليحدثنا عن أفكاره وخططه فى التطوير التكنولوجى للتعليم والخروج من النمطية والإنطلاق إلى أفاق جديدة فى التعليم العام والتعليم الفنى قاطرة التعليم في مصر ونظام جديد للثانوية العامة يرفع الحمل عن كاهل المواطنين ويحسن من مخرجات التعليم وأحتياجات سوق العمل ، ولهذا الحد فنحن معه قلباً وقالباً مع أننا نعلم جيداً أن التطوير لابد أن يكون له رؤية واضحة وإستراتيجية دوله ينفذها وزير له رؤية إبداعية خارج الصندوق فى التنفيذ وأن التغير لابد ان يشمل الهيكل التنظيمي للوزارة وإعادة بناء وتطوير الفكر الإداري المتهالك ، ونسي الوزير الهمام كلام ورؤية الرئيس في حديثه عن التعليم فى مصر والذي كرر مراراً وتكراراً إن التطوير لم يحدث بدون حوار مجتمعي يشارك فيه جميع أطياف المجتمع والخبراء التربويين والمهتمين وأكتفي بالإجراءات الشكلية التى قام بها مديري المديريات بمحافظات مصر بدون تخطيط أو وعى وحوارات بالجامعة الأمريكية عن تطوير التعليم المصري الذي جعلنا نضع علامات إستفهام عن هذا الأسلوب ولكن ليس هذا هو المجال لنتحدث عنها الآن ، وفوجئنا بتصريحاته الهجومية على المعلمين ووصفهم بأنهم لصوص وحرميه ولا يستحقون مرتباتهم وغيره ونسي معاليه أنه لا يمكن التعميم بهذا الشكل المقزز ، ولمن ؟ للمعلمين ورثة الأنبياء ونسي الوزير أن المعلمين هم العمود الفقري للعملية التعليمية إن صلحت صلح الجسم وإن فسدت فسد الجسم ، وأستمر الوزير في حربه على المعلمين الذين يطالبون بحياة كريمه ومحترمه فى ظل حياه إقتصادية قاسيه على الجميع ، وترك حربه الأساسية مع مافيا الوزارة والكتب والإمتحانات والفساد المستشري داخل الوزارة والأموال المنهوبة والضائعة وإهدار المال العام بالمدينة العلمية التى صرفت الدولة عليها الأموال الكثيرة ، هذا المكان الضخم الرائع الذي لم يحسن إستخدامه وإستثمارة في تحسين جودة التعليم وتقديم الخدمات الترفيهية للطلاب وأسرهم والمجتمع ككل وأصبح مطمع للمنتفعين والمستغلين لمقدرات الدولة هؤلاء الذين يعملون على إفشال إدارة هذه الموارد رغبه لجعلها في حاله سيئة للسيطرة عليها ومص دمائها،
ومحاربة كل شريف يعمل علي الحفاظ عليها وتطويرها وإزاحته ونفيه كما حدث أول أمس مع مديرة المراكز الإستكشافية والمدن التعليمية عبير العراقي بإيقافها عن العمل لمدة ثلاثة أشهر وللمرة الثانية ، والتي لها سابقه فى الوقوف أمام الفساد مدافعه عن مقدرات الدولة والوزارة ورفضها المشاركة فى هذا الفساد فكانت النتيجة إبعادها عن المراكز الإستكشافية في فتره سابقه بغرض تدمير ونهب المدينة العلمية والمراكز الإستكشافية التى تعتبر من المصادر الداعمة للعملية التعليمية فى مصر بأساليب إبداعيه تتماشي مع ما كان يطرحه الوزير الحالى وبعد عودتها بقرار النيابة الإدارية وقيامها بعمل مسابقه للبحث العلمي بأسم الوزارة وهى ( مسابقة أبن الهيثم) التى تكافئ مسابقة أنتل للبحث العلمى التي كانت تدعمها شركة أنتل وميكروسوفت والتى أنتهت من مصر وساهمت هذه الفكرة فى دعم البحث العلمي وثقافته لدي طلاب المدارس وبخطوات تمت من خلال الوزارة ولكن المغرضين والمنتفعين حولوها من شخص يساهم ويجتهد فى بناء منظومة يستفيد منها التعليم إلى معيقه للعمل وغير منفذه للتعليمات والقوانين بالطريقة المعتادة فى التخطيط والترتيب لمن يريدون التخلص منه،
هذا فى مرأي ومسمع من الوزير الهمام وأعوانه ، فبدل من تطوير العملية التعليمية وإعادة الإنضباط للمدارس والعملية التعليمية وبناء منظومة حقيقيه لتطوير المعلم وتدريبه بدل من المنظومة الخربة التى تسمى الأكاديمية المهنيه للمعلم والتى هي نموذج محترم لفشل التدريب الحقيقي للمعلمين المبنى على أسس قياس أداء المتدربين ،
والتي ساهمت فى خراب العملية التعليمية وتخريج مدربين يدربون فى فروع الأكاديمية كسبوبة ومنفذ للهروب من العمل بالمدارس ، هذا بجانب منظومة الجودة التي تمنح الإعتماد للمدارس على الورق ولا يستفيد منها أي عنصر من عناصر المنظومة التعليمية ،
وتفقد قيمة كلمة جوده وهي ببساطه مخرجات جيده وسقف متحرك ، فديوان الوزارة غير حاصل على الجودة ولا المديريات ولا الإدارات أيضا ويقدمون الجودة للمدارس بمبدأ فاقد الشئ لا يعطيه ،
فقد قدم الوزير الكثير والكثير في الأشياء التي لا ننتظرها منه ونسي القضايا الحقيقيه التي ننتظره القيام بها ،
فنظام ثانوية عامه لا يعرف ملامحه وتسأل الخبراء لا يوجد إجابة لديهم ولا حل لإشكاليه الدروس الخصوصية ولا تحسين لأوضاع المعلمين ولا عودة للإنضباط بالمدارس ولا خطط للإستثمار للمنشأت التعليمية ،
ولا شاهدنا أي بادره للتطوير في التعليم العام ولا التعليم الفني بل عدنا وتأخرنا كثيرا وكل يوم رؤية جديدة اليوم التبليت وغدا المدارس اليابانية ومدارس النيل والرسمية المتميزة واللغات والإنترناشونال ووصلنا للمركز بعد الأخير فى دول العالم فى التعليم ،
فلا نفذ ما وعد به ولا حافظ على مقدرات الوزارة ولا حقق ما ينتظره رئيس الدولة ولا المواطنين منه ، لدرجة انه لم يقم بزيارة واحده لمحافظات الجمهورية إلا زيارة واحده لمحافظة السويس ، حتى الزيارات الميدانية التي كانت تسبب إنضباط ولو وقتي لزيارة الوزير لم يقم بها وقبع فى مكتبه لتنفيذ خطة العبور إلى أفاق عالم الوهم والأحلام وإستمرار مسلسل الفساد الإداري والتعليمي داخل الوزارة وبفروعها فى المحافظات ، هذه رسالة لمن يهمه الأمر عسي ان يكون هناك مخرج فى ظل الفترة الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي داعين وداعمين لنهضة الوطن والمواطنين ومجاهدين لمكافحة الفساد والمفسدين .

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;