على مسرح الحياة أي الدروين تحب أن تلعب، الزوج المخدوع في بكارة زوجته؟ أم الزوج الذي يبدأ حياته مع زوجته بالصراحة حتي لو كانت الصراحة مره؟
المجتمع الشرقي لا يقبل البتة بالفتاة المغتصبة أو فاقدة العذرية نتيجة وقوعها في براثن خداع من أحبها وغرر بها، بل يفضل أن يخرج الزوج منتصراً من “ليلة الدخلة” ولكن عذرا عزيزي الراجل هل انت عذراء ام فاقد لعذريتك اذا كنت تهتم بعذرية الفتاه التي ستتزوجها فالماذا لما تحافظ علي عذريتك انت الاخر اذا كنت تحاسب الفتاة علي عذريتها فالماذا انت تفقد عذريتك كل ليله مع النساء بأرادتك بينماا هناك فتايات يفقدناا عذريتهماا بالاكراه والغصب
أليس من حق الفتاة المغتصبة أن تعيش حياة كريمة، أليس من حق المخطئة التوبة والتطلع إلى أسرة واستقرار؟ من وجهة نظرك ماذا تفضل خداع عمليات ترقيع البكارة أم الصراحة؟ وعشان نعرف الاسباب الحقيقة هنسمع حكايات لشباب كل واحد منهما تختلف حكايته عن الاخر
الحكاية الاولي "لحسام محمد" يقول حسام إذا كنت لا أفكر في الزواج من فتاة تعرفت عليها عن طريق التليفون، لأن الشك سيكون الشاهد الثالث على عقد الزواج، فأنا مقتنع بأن عذرية البكارة لا تغني عن عذرية اللسان والأذن والفكر، فما بالك بفتاة فقدت بكارتها لأي سبب من الأسباب، الأمر مرفوض تماماً بالنسبة لي.
يتفق مع حسام في مبدأ الإصرار على الرفض
اما الحكاية التالي لعلاء حنفي، 22 عاماً محاسب، إذ يقول: رغم أنني أعلم أن الفتاة المغتصبة فقدت عذريتها لسبب خارج عن إرادتها إلا أنني أرفض الزواج بها على الإطلاق، إنني مقتنع أيضاً أن من فقدت عذريتها مع شخص بمحض إرادتها لها الحق في التوبة وبدء حياة جديدة ولكنني أرفض الزواج منها لا أستطيع استئمانها على بيتي وأولادي.
ويتابع: عندما أقدم على خطوة الزواج علي التأكد من العذرية العاطفية ممن ستكون زوجتي وأم أولادي، لأنني اتمنى أن أكون أول رجل في حياتها، أما إذا اكتشفت خداعها بعد الزواج فستكون طالق بالثلاثة ولي حساب عسير مع أهلها ..............
أما ” صابر” مهندس كمبيوتر، فيرفض هو الآخر الفكرة من أساسها قائلاً: أنا لا أقبل حتى مجرد فكرة الارتباط بفتاة قد مس يدها أحد قبلي، أنا لا أدعي أنني ملاك بريء بل أعرف بنات كثيرات ولكنني أعلم حدودي معهن كيف كانت، ولكنني لا أدري ماذا فعلت من سأرتبط بها، ومع من؟
ويوضح: ولأنني شاب أعرف جيداً خفايا البنات وما يقومون به دون معرفة أهلهن. ويستطرد: بصراحة البنات مثل الآبار لا أحد يستطيع أن يعرف نهايتهن، فأنا لا أستطيع أن أثق بأي واحدة؛ لدرجة أنني أرى أن اختيار شريكة حياتي مسؤولية صعبة جداً، ولا أدري أين أجد ابنة ناس جيدة التربية ولم يسبق لها الارتباط.
ويضيف: هذا رأيي الذي يختلف معي بعض أصدقائي، ولكنني لا أفضل أن أقع في موقف حرج تعرض له زميل لي بسبب زوجته اللعوب، فبعد زواجه بفترة ذهب هو و زوجته ليقابلا صديقه الذي لم يحضر زفافه ولا يعرف زوجته، ليجد صديقه يقبل عليها بالقبلات قائلاً: ” انتي فين يا بت بقى لي كتير مباشوفكيش” وتلطم الصدمة الأطراف الثلاثة عندما يعرف الزوج أن تلك اللعوب كانت تأتي صديق زوجها مقابل المال وهو المغفل الذي اعتقد أنها ابنة ناس لم تكن لها أي علاقة من قبل. وأنا لا أقبل هذا الوضع مطلقاً.
أما ” احمد” فبمجرد أن سألته هل تتزوج بفتاة فقدت عذريتها وصارحتك بذلك أم تقبل الزواج بها بعد عملية ترقيع للبكارة ولكنها أخفت عليك الأمر طيلة حياتك؟ ثار جداً واتهم كل الأطباء القائمون على عمليات الترقيع بفقدان الضمير وخيانتهم لشرف المهنة لأنه لا يوجد شيء يجعله يتستر على فتاة خاطئة، بل إن عليها تحمل نتيجة خطأها العمر كله أو تجد من يقبل الزواج بمثلها. مؤكداً أنه - لا قدّر الله - واكتشف صدمة عمره فهو لن يتركها تحمل اسمه ولا ثانية واحدة بل سيطلقها على الفور ودون “شوشرة” لأن لا كرامته أو سمعته ستسمح له بالتشهير بها، ويكفيها - من وجهة نظره - السجن في دموع الندم بقية حياتها.
ولكن ” عمرو “،30 عاماً، يرى أن كل إنسان معرض للوقوع في الخطأ ولا فرق بين الولد والبنت لأن البنت غير محصنة ضد الخطأ، ولكن الأهم أن تكون حقاً علمت مقدار خطأها وأن تكون نيتها حقاً البعد التام عن الرذيلة، في هذه الحالة يمكن أن يكمل حياته معها، خاصة لو كانت أسرته بها أطفال تحتاج للدفء الأسري، ويستشهد بقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: ” لو لم تخطئوا وتستغفروا لذهب الله بكم وأتى بقوم غيركم يخطئو وتستغفورا لذهب الله بكم واتي بقوم غيركم يخطئون فيستغفرون فيغفر الله لهم ................
ولكن عذرا ثقافة المجتمع لا تقبل بالبنت المخطئة رغم أنها تدلل الرجل المخطئ وتعتبر ذلك دليلاً على ذكورته وإثباتاً للرجولة، أو تعتبرها شقاوة شباب، أما المرأة إن لم تكتم الأمر وتخدع أسدها المغوار، تستحق الحياة في سجن الخطيئة طوال عمرها حتى إن تابت وندمت على ما فعلت ستبقي المذنبة العاهره في نظر المجتمع العقيم المتعفن