تدق الدفوف ويمتلئ البيت بالمهنين بمجئ المولود السعيد ويحمل الاب مولودة بين يدية يقبلة علي جبينة الصغير ويتأمل في ملامحة ويتأكد ان ملامحة تشبهه وهرب النوم من عينية من شدة سعادتة بولي العهد الجديد وحين اعلن الصباح عن الظهور ذهب الي الوحدة الصحية لاثبات مولودة في سجلات المواليد واستخرج له شهادة الميلاد وعندما انتهي من مهمتة عاد الي منزلة ليراودة التفكير بكيفية تأمين مستقبل هذا الابن الرضيع ويهدية عقلة الي ان المال هو الامان الوحيد واصبح جمع المال بالنسبة له هو السبيل وطوق النجاة للمولود السعيد وبدأ يعمل ليل نهار ومرت السنين والثروة في ازدياد كبير والابن الوحيد لا يعلم عن ابية سوي انه مجرد بنك للمال يسحب منه علي المكشوف اوراق البنكنوت ومرت 25عام تغيرت الدنيا فيها وفقد الاب رفقيت حياتة واصبح وحيدا والابن لا يعرف عن ابيه شيئا واصبحا الاثنين كالغرباء ويجمعهم بيت واحد الي ان جاء اليوم الذي تزوج فية الابن من فتاة لا تعرف عن الانسانية غير حروفها ولم يمر الوقت طويلا حتي طلبت الفتاة من زوجها ان يطرد والده من منزله وان يصتحبة الي دار المسنين ورحب الابن بالفكرة وزف الخبر لوالدة بلا رحمة وابتسامتة تعلو شفتاة فنظر الاب الي ابنة و قلبه يبكي قبل عيناة ودموعه تسمع لها صوتا وهي تنزلق من علي وجنتاه لتسقط علي الارض كلهيب من نار وقال لابنة افعل ما تشاء فانا من سعيت ان ابني لك مستقبلك وان اجمع لك المال وانت الان تريد ان تستخرج لي شهادة وفاة وانا علي قيد الحياة يا لها من قسوة الايام فانا من استخرجت لك شهادة ميلادك وجهزة لك هذا القصر ليوم زفافك واشتريت ليوم عرسك ثيابك وحرمت نفسي من متع الحياة من اجل جنابك اليوم تريد ان تنهي حياتي وتكتب بيدك شهادة وفاتي فيرد الابن علي والدة بكلمات ككقطع من ثلج لقد انتهت مهمتك يا ابي
هكذا هو الحال في تلك الايام الابناء باعوا الاباء في اسواق عقوق الوالدين واصبح الشاب ينهر والدية من اجل ارضاء زوجتة وللاسف انقلبت الموازين في غالبية البيوت المصرية واصبح عصر سي السيد لا يواكب المرأة العصرية واصبح الابناء في هذة الايام لا يقدرون ما فعلة ابائهم من اجل ان يجعلوهم لا يعانون في هذة الحياة فقد تحمل الاباء قسوة الايام من اجل ان يرسموا لابنائهم طريق الاحلام فهل الابناء في هذا الزمان يستحقون تضحيات ابائهم هذا هو السؤال الذي يحتاج اجابة