التمزق العضلى

التمزق العضلى

بداية ماذا يُقصد بتمزُّق العضلة حدوث تلف جزئيّ أو كليّ في ألياف العضلة، أو في الوتر الّذي يربطها بالعظام نتيجةً لتعرضها لضغط يفوق قدرتها على التحمُّل، كما يحدث عند رفع الأشياء الثقيلة بشكل مفاجئ. قد ينتج عن تمزُّق العضلة تلفاً لبعض الأوعية الدَّموية الصغيرة مما يسبب النزيف الداخلى، والشعور بالألم بسبب اصابة النهايات العصبية في منطقة التمزُّق. تزداد فرصة الإصابة بتمزُّق العضلات عند الرياضيين الّذين يمارسون الرياضة الّتي تتطلب الاحتكاك الجسديّ مثل الملاكمة، وكرة القدم، والهوكي، أو أنواع الرياضة الّتي تتطلب تكرار بعض الحركات باستمرار مما يؤدّي إلى تمزُّق عضلات الساعد واليد مثل: التجديف، والتنس، والجولف. كما يمكن أن تحدث عند الأشخاص الّذين يمارسون مِهَناً تتطلب رفع الأحمال الثقيلة. أعراض تمزُّق العضلات تختلف أعراض تمزُّق العضلة حسب درجة التمزُّق، وتحتاج الأعراض إلى عدة أسابيع لتختفي في حالة الإصابات الخفيفة والمعتدلة، أما في حالة الإصابات الحادة فقد تحتاج الأعراض إلى شهور لتختفي، ومن أعراض تمزُّق العضلات ما يلي: ألم مفاجئ في مكان الإصابة تورُّم العضلة وتشنُّجها. تلوُّن منطقة الإصابة. عدم القدرة على تحريك العضلة. ظهور فجوة في العضلة ببعض الاحيان أما الأعراض الّتي تستدعي استدعاء الطبيب فهي: سماع صوت فرقعة عند حدوث الإصابة. ضعف العضلات وصعوبة تحريكها مقارنةً بالجهة الأخرى من الجسم. ألم شديد، وتورُّم في مكان الإصابة. تشخيص تمزق العضلات لتشخيص تمزُّق العضلات قد يلجأ الطبيب لما يلي: الفحص السريري. الفحص باستخدام الأشعة المقطعية الفحص بالرنين المغناطيسي. علاج تمزُّق العضلات يحتاج علاج تمزُّق العضلات إلى الكثير من الوقت والصبر؛ حيثُ يبدأ العلاج مباشرةً بعد التعرُّض للإصابة ويستمر حتى تستعيد العضلة قوتها من جديد، ومن طرق العلاج ما يلي: تقديم المساعدة للمصاب بتمزُّق العضلات فور حدوث الإصابة -باستخدام مبدأ (RICE)- من أجل الحصول على أفضل نتائج للعلاج. مبدأ (RICE) هو تجميع للحروف الأولى من الكلمات Rest, Ice, Compression, Elevation)، ويُقصد بهذا المبدأ تتابع خطوات الإسعاف الأوَّلي الّتي يجب أن تشمل: : الرَّاحة (بالإنجليزية: Rest): أي تجنُّب مزاولة أيّ نشاط بدني قد يسبب الألم ويؤخّر الشفاء. الثَّلج (بالإنجليزية: Ice): استخدام كمادات الثلج؛ لتخفيف الألم، ومنع حدوث الالتهابات، وإنقباض الأوعية الدموية المتضررة؛ حيثُ يُنصح بوضع كمادات الثلج على مكان الإصابة لمدة عشرين دقيقة كلَّ ساعة، مع وضع منشفة أو أيّ حاجز بين الجسم والثلج. الضَّغط (بالإنجليزية: Cmpression): وضع رباط مطاطي ضاغط بدون إحكام شديد على منطقة الألم من أجل تقليل التورُّم. الرَّفع (بالإنجليزية: Elevation): رفع الجزء المصاب لتقليل تجمُّع السوائل وبالتالي تخفيف التورُّم. وضع كمَّادات ساخنة يومين من الإصابة او حسب درجتها -أي بعد أن يخف التورُّم- مما يساعد على استرخاء العضلة، أمَّا وضع الكمَّادات السَّاخنة قبل أن يخفَّ الورم؛ فيزيد الألم والتورُّم، ويجب تجنُّب وضع الكمَّادات السَّاخنة على الجلد مباشرة. تناول الأدوية المضادة للالتهابات، والمسكنّات كما يصف الطبيب لتخفيف الألم والتمكن من الحركة. بعد زوال الألم الحادّ والتورّم، يبدأ العمل على إعادة تأهيل الجزء المُصاب، بالتمارين العلاجية والعلاج الطبيعي للعضلة المُصابة، وإرشاد المُصاب للقيام بمجموعة من التدريبات لاستعادة الشفاء وذلك لمنع تصلُّب العضلة، وتحسين مدى حركتها ومرونتها. الهدف النهائي لإعادة التأهيل هو تمكين المُصاب من العودة لممارسة الأنشطة اليومية بسهولة ويسر، والعودة لممارسة الرياضة إذا رغب المُصاب بذلك. تعتمد فترة إعادة التأهيل على شدة الإصابة، وعلى مدى استجابة الفرد للعلاج، يمكن لبعض الإصابات أن تحتاج ما بين 6 إلى 12 شهراً للوصول للشّفاء التّام. قد يتضمن العلاج الطبيعي استخدام الالتراسونيك و التدليك للعضلة المُصابة.وجهاز التنبيه الكهربى والليزر لتخفيف الالم قد يلجأ الطبيب احيانا في حالات القطع الكامل إلى الجراحة لإصلاح العضلات المتضررة من التمزق. يمكن الوقاية من تمزُّق العضلات باتباع النصائح الآتية: التوقُّف عن ممارسة الرياضة، أو التدريب عند الشعور بالألم أو التعب، وعدم إجهاد العضلات. تناول أغذية صحيّة، تحتوي على جميع العناصر الغذائيّة للحفاظ على قوة عضلات الجسم. اختيار معدَّات الوقاية الشخصيّة المناسبة عند ممارسة الألعاب والرياضة. الحفاظ على وزن صحّي، لأنَّ الوزن الزائد يُحمّل الجسم ضغطاً إضافياً. ارتداء الأحذية المناسبة، واستبدالها فور تعرضها للتلف. ممارسة الاسترتشات بشكل يومي. التأكد من لياقة الجسم البدنية قبل البدء بلعب الرياضة. عدم إهمال الإحماء

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;