الإحتفال بضرب النساء

الإحتفال بضرب النساء
احتفالات غريبة فى التشيك خلال عيد الفصح ، حيث يقوم الرجال فيها بضرب النساء بعصا مصنوعة من الصفصاف، وهو تقليد يطلق عليه” بوملازكا ” تعود جذوره للقرون الوسطى ولا يزال متبعا إلى اليوم .
يقوم الرجال صباح الاثنين بالتوجه إلى النساء فى عائلاتهم وأقاربهم وجيرانهم وهم يحملون العصى لضربهن على مؤخراتهن كنوع من الدعابة، فى حين لا تبدى النساء أى نوع من الاحتجاج على ذلك بل يقمن بمكافأة الرجال الضاربين بتقديم الشوكولاته أو البيض المسلوق الملون الذى يعتبر رمز الحياة.
يتخذ بعض السخفاء ذلك فى نشر تأكيد على ضرب النساء وأن الله قد أمرهم بذلك فى كتابة العزيز وهو مخالف للمنطق والعقل وقمت بالبحث للتأكد على صحة تفكيرى أن الله لا يمكن أن يأمر بضرب إنسان !! تقول الآية.. "وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً "النساء34 .
والعقوبة للمرأة الناشز تصاعدية بالوعظ والكلام الحسن والنصح والإرشاد
فان لم يستجبن الهجر في المضاجع إي في أسرة النوم وهي عقوبة لها دلالتها النفسية والتربوية على المرأة والهجر هنا في داخل الغرفة.
إما اضربوهن فهي ليس بالمدلول الفعلي للضرب باليد أو العصا لان الضرب هنا هو المباعدة أو الابتعاد خارج بيت الزوجية�, ولو تتبعنا معاني كلمة ( ضرب ) في المصحف وفي صحيح اللغة تعني المفارقة والمباعدة والانفصال والتجاهل.. خلافا للمعنى المتداول الآن لكلمة "ضرب" .. فمثلا الضرب على الوجه يستخدم له لفظ " لطم " , والضرب على القفا "صفع " والضرب بقبضة اليد "وكز " , والضرب بالقدم " ركل ". �فالضرب إذن يفيد المباعدة والانفصال والتجاهل مثل الأية "
فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ "�الشعراء 63أي باعد بين جانبي الماء والله يقول " لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ "أي مباعدة و سفر, هجرة الى ارض الله الواسعة .. " فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ " الحديد 13
�أي إفصل بينهم بسور وضرب به عُرض الحائط أي أهمله وأعرض عنه احتقارا.. وذلك المعنى الأخير هو المقصود في الآية .. الضرب هو المباعدة .. وهذه الإحتفالات للدعابة وليست للتقليد .. ولا يجوز الإحتفال بمثل هذه الأشياء حتى لو دعابة . المرآة هى الأم والوطن والحياة ..

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;