أحلام الطفولة

أحلام الطفولة

لماذا كبرنا ؟ خدعونا ، مرت سنوات لم نشعر بها فوجدنا ٱنفسنا رجال ذهب زمان الطفولة ، الزمان الذى كُنا نحلم فيه بٱننا قادرون على الطيران نستطيع أن نرتفع عن الأرض ألف قدم نفرد أيدينا فتظهر ٱجنحة من تحتها ، حول رؤوسنا التيجان من ذهب لا يراها غيرنا ، نحلم ونضحك فى أحلامنا ، نٱكل الشهد مع الملائكة ، أبرياء نرى العالم نظيفاً ، نرى الأشياء لأول مره فنفرح ، عالمنا عالم غير محدود ، منزلنا منزل الاعجايب ، كُنا نبكى عندما يذهب أبانا إلى العمل نقفز ، نخبط بٱيدنا على الأرض ندعو له بالعودة سالما ، نهتف لماذا لا تٱخذنا معك ؟ نتخيل شكله ونستيقظ على شبهه ، كائن اسطورى يدية كبيرة بحجم وجوهنا ثلاث مرات صوته يبعث على الاطمئنان ، لا نتخيل حياتنا بدونه نقلده فى كل شيء ، نسخ صغيرة منه أنه الأصل نعتقد أنه يعرف كل شيء ، نسٱله إلى أى مدى تحبنا ؟ يشير بيده على شكل كورة صغيرة ( قد الدنيا دى ) نرى بين يديه الكورة الأرضية والشمس تشرق على الورود الجميلة والقمر على الجانب الآخر ، كورة كلها فرح وحب ونحن نجرى فيها وحدنا ، نطير ، نرفرف ، نرفع أرجلنا فى سحاب أبيض ، كورة ملك لنا لا يوجد بها شىء يعكر صفونا , نستيقظ على قُبلة على وجوهنا نبتسم وننظر إليه ، ننظر إليه نائماً نظن أنه خالد لا يموت كيف يموت ويتركنا ؟ أننا التقليد وهو الأصل ، تهتز قلوبنا فرحاً عندما يعود يقفز كلبنا ويهز زيله إذا سمع محرك سيارته ، نجرى عليه يٱخذنا فى ٱحضانه ماذا نريد اكثر من ذلك ؟ دار الزمان وكبرنا وصرنا رجال وعرفنا وأدركنا وانفتحت عيوننا خرجنا من الجنة كما خرج أبونا آدم من الفردوس ، بعرق جبينك تٱكل خبزك الميدان جاهز لصراع على البقاء ، فٱثبت نفسك مر زمان الأحلام ، الحياة تصنفك وتقيس قامتك وتعييرك بمعيرها ، مقارنات ، مستويات ، طبقات اجتماعية ، مظاهر وشكليات ، لصوص القوت ، مصاصى دماء ، استغلاليين ، طموحين وشرفاء ، أشخاص نحبهم ولا يحبوننا والعكس ، ماذا يحدث ؟ ٱين ابى ؟ ذلك الكائن الاسطورى حلال العقد بحذائه الذى كُنا نظن انه اكبر من سفينة نوح عليه السلام ويديه الكبيرة ووجهة المطمئن لنا ، ٱننا نجرى والحياة تجرى من تحت أقدامنا نسير على حبل من نار بين جبلين ، مغامرات ، حروب على النجاح ، من رفع الستار عن المسرحية الجميلة القديمة ، من أزاح لعبة أحلام الطفولة ؟ هل نستطيع العودة للطفولة حتى لو دفعنا دم قلوبنا حتى دماء قلوبنا جفت فى ميدان المعركة التصق السيف بٱيدنا . إن لم تكن ذئب ٱكلتك الوحوش المشهد يتكرر أمامنا طفل يحتضن أباه ويسٱله ما هو حجم حبك يشير الأب بيديه ( قد الدنيا دى ) نضحك على سذاجة الطفل نرى الأب يشير بشكل دٱئرى علامة الكورة الأرضية نراها فارغة مجرد مشاعر طيبة ، نهمس لابد أن تترك لابنك ثروة طائلة ونشيح بنظرنا وننشغل فى ميدان المعركة أحلام طفولة

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;