بعد إنشغال المصريين فى الخارج والداخل بالإستحقاق الإنتخابى لرئيس الجمهورية ، والإتفاق أو الإختلاف على أسلوب إدارة هذا الإستحقاق ، وبظهور المؤشرات المعلنه له والتى لم تأتى بجديد فى نظر الكثيرين والتى أفرزت نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتره رئاسية ثانيه بأغلبيه كاسحه على الأصوات الباطله والمرشح الحزبى موسي مصطفي موسي،
ومع تعالى الأصوات التى كانت تنادى وتطالب الشعب المصري بالنزول للتصويت للظهور بالمظهر الديمقراطي أمام المجتمع الدولى والذى أصبح عبء جديد على كاهل المواطنين المصريين ، وظهور دعوات من أعداء الوطن وجماعة الإخوان المتأسلمين بالمقاطعه لإحراج النظام ، نسى النظام أن يحشد المصريين للإنتخاب رغبة منه فى إحداث نقله نوعيه وحضاريه تتناسب مع الوضع الجديد للدولة المصرية ودعوته لإستخدام كل مواطن لحقه الدستورى والذي يعتبر الضمانه الوحيده لإحداث التغير ، والقدره على التحول بالوطن تجاه حرية تداول السلطة .
وفيه يعرف الرئيس المنتخب إنه يحصد النجاح بيد المواطنين وبرغبة منهم ، وبمقدره على ممارسة حقوقهم بوعى وكفائه فيوضع الرئيس المنتخب فى وضع المحافظ والمدافع عن مقدرات المواطنين الذي يعرف جيداً أنهم بممارسة حقوقهم أصبحوا مراقبين لكل أعماله ،
ومع إنتهاء الإنتخابات الرئاسيه بما لها وما عليها فقد حان الوقت لنسمع الأصوات تتعالى مرة أخري ولكن هذه المره تطالب الرئيس المنتخب الجديد والمجدد له فترة رئاسيه ثانيه هو وحكومته والبرلمان بالإنحياز للمواطنين ليقدم لهم ماينتظرونه منه بعدما قدموا هم ماينتظره منهم ،
فبنجاح الرئيس فى الإستحقاق الإنتخابى لفتره ثانيه زادت الأعباء والمطالب والتى يجب أن يستوعبها ويحتويها بسرعه فالفترة الأولى تعد فتره إنتقاليه فى حياة المصريين ولذلك أحتشد المصريين خلف الرئيس السيسي لإستكمال البناء فى فترته الثانيه وبسقف أعلى للبناء ،
فوجب على الرئيس ومؤسسة الرئاسه فى هذه الفتره الحاسمه مراجعة الحسابات والتدقيق فى نتائج الإنتخابات ومراجعة الإيجابيات والسلبيات للفترة الأولى وإدارة المرحله بشكل مختلف لإنه أصبح لا مجال لأى نوع من انواع الإخفاقات أو الضغوط لإننا وصلنا إلى مفترق طرق حقيقي ، الذي يتطلب من الرئيس إعادة قراءة المشهد قرآءه حقيقيه متأنيه هو ومستشاريه وأجهزته وتحليل النتائج تحليلا علمياً حتى يستطيع من خلال ذلك تحديد ملامح وخطوات الفترة الثانيه ،
فلا مجال لرفع الأسعار ولا مجال لكسر المواطنين أكثر من ذلك ويجب أن يعلم السيد الرئيس أن الصبر له حدود والشعب المصري بصبره يتعدى الحدود .
فالتطوير والبناء يمكن أن يتحقق بطرق أخري إبداعيه تقليديه أو غير تقليديه ولكن بأي نوع أوطريقه ترفع العبء عن المواطن البسيط والمتوسط فيجب أن تعيد الدولة الثقه لمواطنيها وترفع الأعباء عنهم هذا بجانب إنه لا مجال إلا للإصلاح ومحاربة الفساد وبناء هويه وإستراتيجيه تعليميه منضبطه وتقديم الخدمات الصحيه للمواطنين بكرامه وبجوده وإحترافيه تليق بشعب تحمل مالايتحمله أحد ،
وتغير كامل لمنظومة المعاشات لموظفين الدوله والإهتمام بهذه الفئه وإستغلال موارد الدوله في إنعاش الدوله فمصر دولة غنيه بمواردها فقيره بإدارتها للموارد نحن نعيش على 7% من مساحة وطن ملئ بالثروات ولكن نسىء استخدام موارده
يجب ان يقدم الرئيس فى هذه الفتره تغير ملموس لرغد المواطنين وأن يغير من آليات التطوير الإقتصادي فبناء الإقتصاد والدوله لا يقوم على أشلاء المواطنين ولا يتم البناء للمستقبل على حساب الأجيال الحاليه فيجب بناء الأجيال ووضع الآليات الحقيقيه والأنظمه المحكمه لبناء الوطن ،
فبالإقتصاد وحده لا تبنى الأمم والإقتصاد القوي أياً كان يمكن أن ينهار فى إنهيار الإقتصاد العالمي أو بقيام حروب يمكن ان تقوم فى هذا العالم فى أى وقت وتحت أى تهديدات من التهديدات المحيطه بالوطن ،
ولكن المستمر والمحقق للنجاح هو بناء المواطن وبناء التعليم والثقافه والحياه السياسية المعتدله والتى يترتب عليها بناء إقتصاد حقيقي وقوى ولنا فى دول كثيره أسوه لذلك فعليه كان لزاماً علينا لرسالة كلام مصاطب أن نتحدث من القلب لقلب الوطن النابض .