البعد عن التكنلوجيا جعلتنا في السنوات الماضية نتخلص من المخلفات بطرق تسبب خسائر اقتصادية وتسبب تلوث بيئي من نوع أخر ، حيث انه يتم التخلص من المخلفات بالدفن أو الحرق كوسيلة معالجة للبيئة ولكن مع الاسف كان ينتج عن الحرق أدخنة ملوثة للبيئة ومليئة بالكاديوم والصوديوم والكربون ومواد اخري سامة ، ولم نكن نعلم أن هذه المخلفات تمثل ذهبا من الناحية الاقتصادية .
ومع ظهور التكنلوجيا الحديثة لخطوط الانتاح لعملية تدوير المخلفات أصبح الاستثمار في المخلفات من المشروعات الاستثمارية الكبري والمعالجة للبيئة وفي نفس الوقت تحقق ربحية عالية جدا مقارنة بالمشروعات الاخري نظرا للانخفاض الشديد في سعر المدخلات من المخلفات ، وأصبحت هذه المشروعات تلقي دعما من الدولة نظرا لاهميتها في معالجة البيئة بدون أعباء علي الدولة بالاضافة الي توفير العديد من فرص العمل وتحصيل بعض الرسوم الحكومية مثل الضريبة علي الارباح أو التأمينات التي تدفعها هذه الشركات .
ولو عدنا للمثل القائل لا تعلمني كيف أأكل السمكة ولكن علمني كيف أصطاد السمكة نجد اننا لا بد وأن نضيف الي ذلك (علمني كيف أصنع السنارة ) وأقصد بذلك أنه ينبغي علينا أن نوفر التكنلوجيا الحديثة لصناعة الالات وخطوط الانتاج المستخدمة في عمليات تدوير المخلفات لنصل الي حالة من التقدم الاقتصادي والبيئي ،
و اشارة لما سبق نجد أننا بالعلم والتكنلوجيا تتحول المخلفات الي ذهب وتتحول صناديق الزبالة الي مورد طبيعي يجذب الانتباه والامل ويمثل ثروة لا بد من استغلالها بعد أن كانت تمثل عبئ مجتمعي ومصدرا للتلوث