تحتفل اليونان اليوم الأحد، بعيد الاستقلال، حيث تحى البلاد ذكرى بداية حرب الاستقلال اليونانية عام 1821، والذى يوافق أيضاً احتفالات الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية. وقامت قوات الجيش اليونانى، بالقيام بعروض عسكرية وفنية احتفالا بأعياد الاستقلال
وفى احتفالات عيد الاستقلال اليونانى، تقوم المدن والقرى فى جميع أنحاء اليونان بإطلاق مواكب ومسيرات مكزنة من أطفال المدارس، حاملين الأعلام وهم يرتدون الزى اليونانى التقليدى، بالإضافة إلى إقامة عرض عسكرى يقام فى أثينا.
وكانت اليونان جزء من الامبراطورية العثمانية منذ عام 1453، وبدأت انتفاضتها ضد الحكم العثمانى فى 25 مارس 1821، عندما قام الأسقف “جرمانوس” برفع علم الثورة على دير “أجيا لافرا” فى “بلوبونيسا”، حيث أصبحت صيحة “الحرية أو الموت” هو شعار الثورة اليونانية، وشهد اليونانيون فى بدايات الثورة نجاحات متتالية على أرض المعركة، حيث استطاعوا الحصول على “أثينا” فى يونيو 1822، لكن هذه النجاحات لم يستمر طويلاً بسبب الاقتتال الداخلى الذى اندلع فى 1827 بين الأثينيين، حيث تم استعادة الكثير من الجزر اليونانية من جانب الأتراك.
وبمجرد أن تبين للأمم الأخرى مثل فرنسا وبريطانيا وروسيا أن الثورة اليونانية على المحك، تدخلت هذه الدول فى الصراع، حيث أحدث النضال اليونانى تعاطف كبير فى أوروبا، وقام الكثير من المثقفين الأوروبيين بتأييد والترويج للقضية اليونانية، وحملوا على كاهلهم دعم هذه الثورة ضد العثمانيين الذين كانوا فى صراع مرير ودائم معهم.