يا بلسم الجروح ويا روح الأمل والمستقبل يا أعظم وأغلى ما في الوجود يا أمي يا قلب ينبع بالحنان يا حضن يشع بالدفئ والراحة أهديكِ هنا أجمل العبارات في عيدك يا غالية
مثل هذة الكلمات تحتل صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر في 21مارس من كل عام بمناسبة عيد الام ويبحث عدد من الابناء ليس بالقليل علي موقع جوجل عن اجمل الصور المزيلة بكلمات حبا وعشقا للامهات في عيدها ويضعونها علي صفحاتهم كي يراها اكبر قدر من الاصدقاء وكأنهم يريدون ان يقولون للجميع انهم بارين بأمهاتهم وتجدهم علي ارض الواقع بعيدين تمام البعد عما يدونونه بايديهم ولا تشعر به قلوبهم علي صفحات التواصل الاجتماعي والمدهش انك تجد من يعجب بما يكتبون والمعجبون يعرفون انها مجرد كلمات لا تغني ولا تسمن من جوع وتجد ابناء اخرون يضعون علي صفحاتهم علي الفيسبوك اغنية الفنانة الراحلة فايز أحمد "ست الحبايب يا حبية " ويحاولون غالبية الابناء جاهدين الظهور امام اصدقائهم علي صفحات التواصل الاجتماعي بانهم بارين بامهاتهم ويصل الامر الي ان تجد منافسة شرسة بين الجميع علي وضع افضل صورة واجمل كلمات وكلا منهم يريد التفوق علي الاخر ناسين او يتناسون ان مسابقتهم الفاشلة لا تراها صاحبة الحدث نفسة وهي الام فمعظم الامهات لا تمتلك حسابا علي صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك أو تويتر ولا يعرفنا عنه شيئا والغريب ان الابناء يعلمون ذلك فلمن اذا يكتبون كلماتهم التي لا يقرائها سوي اصدقائهم اليس من باب اولا ان يقولون تلك الكلمات وهم في احضان ست الحبايب ويقبلون يدها علي ما قدمته اليهم ام انهم يريدون التفاخر امام الجميع بكلماتهم المزيفة ومن اصحاب الكلمات المزيفة الي فصيلا اخر بضع صورة امهاتهم التي توفاها الله منذ زمن ويرافق هذة الصورة بعض الادعية وما يحذنك أن هؤلاء الابناء لم يذهبون الي قبور امهاتهم منذ ان دفنت تحت التراب ولم يتذكرونها الا في يوم عيد الام و باقي ايام العام هم في انشغال تام عن ذكري اعز واغلي الناس التي هي سبب وجودة في هذة الدنيا فلم يفكرون يوما في زياتها في قبرها ليؤنسون وحدتها او يدعون لها بالرحمة فنحن الان للاسف اصبحنا في هذة الايام الاحتفال بعيد الام هو مجرد كلمات وصور علي صفحات الفيسبوك.